عقد حزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعا بمدينة تطوان خلال الأيام الماضية، وهو الاجتماع الذي ميزه انعقاده داخل متجر بقيسارية تجارية وبحضور «مشرملين». وقالت مصادر مطلعة ل«المساء» إن الاجتماع حضره المنسق الجهوي لحزب «الحمامة» بجهة طنجةتطوان، محمد بوهريز، ورئيس المجلس البلدي لجماعة المضيق، وأن موضوع الاجتماع كان هو الاحتفاء بعودة هذا الأخير إلى حزب التجمع قادما إليه من حزب الأصالة والمعاصرة. وكشفت هذه المصادر أنه بدا لافتا وجود «مشرملين» داخل الاجتماع الحزبي، بعضهم كان يتباهى بحمله أسلحة بيضاء. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا الاجتماع كان يرتقب أن يحضره أشخاص ناقمون على حزب «الحمامة»، الذين انسحبوا منه مؤخرا، حيث كان يرتقب أن يوجهوا أسئلة جد محرجة إلى المنسق الجهوي للحزب محمد بوهريز، وإلى رئيس جماعة المضيق. وأضافت مصادر «المساء» أن من بين الأسئلة الحرجة التي كان يتوقع توجيهها إلى المنسق الجهوي أسباب استخدامه الحزب مطية لترقية أبنائه سياسيا ومهنيا، وكذلك مدى صحة خبر دخوله السجن بطنجة سنوات التسعينيات، والغموض الذي يلف ذكر اسم بوهريز في تقرير دولي شهير صدر في فرنسا أواسط التسعينيات حول التهريب وتجارة المخدرات. وتقول المصادر إن عقد الاجتماع الحزبي للتجمع بشكل شبه سري في قبو قيسارية أجهض ذلك النقاش الحامي الذي كان مرتقبا أن يسوده، دون التأكد مما إن كان الهدف من حضور «مشرملين» للاجتماع هو تخويف خصوم بوهريز، أم أنهم حضروا بشكل فردي وعفوي رغبة منهم في الانضمام للحزب لاحقا، خصوصا مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الجماعية المرتقبة شهر شتنبر المقبل.