مني منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة، محمد بوهريز، بخيبة جديدة من العيار الثقيل، بعدما قرر المكتب الوطني للحزب، تأجيل أشغال مجلسه الوطني، الذي كان مقررا يوم 20 من الشهر الجاري بمدينة طنجة. وأفادت مصادر مطلعة على كواليس البيت التجمعي، أن تأجيل عقد أشغال المجلس الوطني لحزب الحمامة، تم من دون تحديد أي موعد لهذا الإجتماع، مرجئة سبب هذه الخطوة إلى تحفظ أوساط داخل اللجنة التنفيذية للحزب، على عقد هذا اللقاء في مدينة طنجة، وذلك بعد الضجة التي خلفها إقدام محمد بوهريز على تزيكة أشخاص متابعين أمام القضاء في دواوين بعض الوزراء التجمعيين. وتابعت مصادر "طنجة 24"، أن بوهريز كان يراهن بشدة على احتضان مدينة طنجة لأشغال المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، في محاولة منه لاستعادة دوره القيادي بجهة طنجةتطوان، بعد تنامي نفوذ الرجل الثاني في الحزب على الصعيد الجهوي، رشيد الطالبي العلمي، الذي يشغل منصب رئيس مجلس جهة طنجةتطوان. وكان بوهريز، حسب نفس المصادر دائما، قد رصد إمكانيات هائلة من أجل عقد المجلس الوطني للحزب في طنجة، حيث قام بتسجيل مئات الحجوزات في كبريات الفنادق المصنفة بالمدينة، إضافة إلى إجراءات تنظيمية وصفت بانها مبالغ فيها. وتنظر مصادر حزبية إلى تأجيل أشغال المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، بأنها خطوة تحمل بين ثناياها الكثير من الدلالات، لعل أبرزها هو تنامي تيار المعارضة ضد المنسق الجهوي محمد بوهريز، الذي توجه إليه بين الفينة والأخرى اتهامات بالإستفراد في اتخاذ القرارات داخل الحزب، إضافة إلى تعبيده جميع الطرق الممكنة لأفراد عائلته وبعض المقربين منه، نحو مختلف الإمتيازات المتاحة، بالرغم من وجود كفاءات حزبية أكثر جدارة بشغل المناصب التي يتولاها هؤلاء بدعم وتزكية من بوهريز.