رغم أن المغرب كان رفض في وقت سابق صفقة طائرات رافال فرنسية الصنع، فأن معدلات استيراده للسلاح الفرنسي وعتاد الحرب، بلغت أرقاما قياسية، مقارنة بدول عربية أخرى كتونس والجزائر، فقد كشف تقرير صادر عن وزارة الدفاع الفرنسية، أن المغرب يعد زبونا استراتيجيا لشركات تجارة السلاح الفرنسية، ويحتل الصفوف الأولى ضمن أهم الزبناء الاستراتيجيين العشرة الأوائل. وكشف التقرير ذاته الذي قدم للبرلمان الفرنسي، وخصص للفترة الممتدة من 2010 إلى 2014، أن المغرب شريك استراتيجي لتجارة المعدات الحربية، فقد احتل المركز السادس ضمن أهم عشرة زبائن، بمبلغ تعاملات بلغ حوالي 4 مليارات أورو. وبحسب التقرير ذاته، فقد بلغ عدد طلبات السلاح المغربية والتي تم قبولها من لدن فرنسا، ما بين سنة 2010 والنصف الأول من 2014، 251 طلبا، متفوقا بذلك على الجزائر، التي بلغت طلباتها 238 طلبا. أما بخصوص كلفة تصدير المعدات الحربية التي تم تسليمها منذ سنة 2010 وإلى غاية سنة 2014، فقد بلغت حوالي مليار أورو ونصف المليار، بمجموع طلبات بلغ 441، مقابل ما يفوق 240 مليون أورو للجزائر، وحوالي 29 مليون أورو بالنسبة لتونس. في المقابل، احتلت السعودية المرتبة الأولى كأهم زبون لتجارة عتاد الحرب الفرنسي بمبلغ 12 مليار دولار، والهند في المرتبة الثانية بحوالي 6 مليارات أورو، والبرازيل ثالثة بحوالي 6 مليارات أورو. وأشارت وزارة الدفاع الفرنسية إلى أن تجارة السلاح مكنت من خلق 27 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، إلى جانب تقليص نسبة العجز التجاري ب5 بالمائة، وذلك ما بين الفترة الممتدة بين سنتي 2008 و2013.