كشف المركز الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم أن المغرب رفع من واردته من الأسلحة بحوالي 11 مرة خلال الخمس سنوات الأخيرة، فيما يأتي على رأس قائمة زبائن السلاح الفرنسي باستحواذه على 18 في المائة من صادرات السلاح الفرنسية، كما سجل انفتاحا على الأسلحة الصينية في السنوات الأخيرة بعد تصاعد قوة الصين في السوق الدولية للأسلحة. وأظهرت دراسة نشرها المركز الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم «سيبري»، أمس الاثنين، أن المغرب يعد أول زبون لصادرات السلاح الفرنسية، إذ أشار المركز إلى أنه بالنسبة إلى الدول المستوردة للسلاح الفرنسي، فقد حل المغرب في المركز الأول بنسبة 1 في المائة، فيما حلت الصين في الرتبة الثانية بنسبة 14 في المائة، بالرغم من تراجع صادرات فرنسا من الأسلحة. ورصد المركز في الدراسة أن مقتنيات المغرب من السلاح ارتفعت 11 مرة خلال الفترة الزمنية الممتدة من سنة 2010 إلى سنة 2014، وهو ما يدخله في سباق دولي للتسلح، إذ يشير المركز إلى أن حجم تجارة السلاح في العالم زاد في السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 16 في المائة مقارنة بالخمس سنوات التي سبقتها. وكشفت الدراسة أن الصين أزاحت كلا من فرنسا وألمانيا كمصدري السلاح في السوق العالمية، حيث أصبحت تحتل المركز الثالث في تصدير الأسلحة بعد كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا، كما أنها صدرت أسلحتها لأكثر من 18 دولة إفريقية خلال الخمس سنوات الأخيرة. وتصدرت الولاياتالمتحدةالأمريكية قائمة مصدري السلاح في العالم بنسبة تصدير بلغت 31 في المائة، فيما حلت روسيا في الرتبة الثانية بنسبة تصدير بلغت 27 في المائة، واستحوذت كل من الهندوالصينوالجزائر على أكثر من نصف صادرات الأسلحة الروسية، بينما جاءت الصين في المرتبة الثالثة، تليها كل من فرنسا وألمانيا. وكان تقرير وجهته وزارة الدفاع الفرنسية إلى البرلمان الفرنسي كشف أن مقتنيات المغرب من السلاح الفرنسي فاقت المليار أورو، وصنف التقرير المغرب كأول زبون للسلاح الفرنسي في منطقة شمال إفريقيا وسادس زبون في العالم للسلاح الفرنسي، فيما اقتنت الجزائر في الفترة ذاتها من فرنسا ما قيمته 345 مليون أورو.