أكد رشيد بلمختار أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ستعمل على تحسين المنهاج الدراسي للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، التي قال بأنها ستشكل نقطة بداية في المشروع الإصلاحي عبر التركيز على تحسين المنهاج الحالي ومراجعة المضامين والطرائق والموارد الديداكتيكية والغلاف الزمني. وأضاف بلمختار في المحاضرة التي ألقاها على أنظار مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنواب الإقليميين عبر تقنية «Visionconférance» أن التدابير ذات الأولوية التي أعدتها الوزارة لإصلاح النظام التربوي تتكامل مع التقرير الاستراتيجي للمجلس الأعلى للتربية والتكوين الذي تم تقديمه إلى الملك يوم الثلاثاء 20 ماي. مؤكدا عمل الوزارة على إعداد خطط عملية من أجل ترجمة تصور المجلس في مجموعة من القضايا التربوية على أرض الواقع. وأضاف بلمختار في محاضرته أن الوزارة تتوفر على تشخيصات وتحليل لهذه المرحلة من التعليم الابتدائي أكدت جميعها أن الأطفال لا يتمكنون من التعلمات الأساسية، وهو ما يستدعي التدخل الفوري لإصلاح هذه الاختلالات. من جانبه استعرض فؤاد شفيقي مدير المناهج أهم الخطوات المتخذة لمراجعة وتنقيح برامج السنوات الأربع الأولى للتعليم الابتدائي، التي تقوم على مرتكزات أساسية من أهمها تخفيف الغلاف الزمني لأنشطة التدريس والرفع من حصص أنشطة التعلم الجماعية المؤطرة وحصص التعلم الذاتي، وتحقيق قدر كبير من الملاءمة بين مكونات المنهاج الوطني في اللغة والعلوم والرياضيات والمنهاج الافتراضي المعتمد في التقويمات الدولية، مع تمكين الفرق التربوية الجهوية التي ستشرف على هذه العملية من هامش واسع من الحرية لتضمين البرامج المنقحة قدرا من التجديد التربوي اعتمادا على الخبرة المتراكمة لدى الفاعلين التربويين وعلى أحدث المعارف في ديداكتيك المواد. إلى ذلك وضعت الوزارة مجموعة من الإجراءات العملية لتفعيل عملية مراجعة برامج السنوات الأربع في سلك الابتدائي، منها تكوين فرق عمل ميدانية، وعقد لقاءات جهوية وإقليمية ومحلية خلال شهر يونيو الجاري مع أساتذة ومفتشي سلك التعليم الابتدائي وأساتذة من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لتقاسم توجهات الوزارة فيما يتعلق بالمنهجية المقترحة لتصحيح اختلالات منهاج السنوات الأولى من التعليم الابتدائي، والاطلاع على الأرضية المعدة في هذا الشأن ومناقشة محتوياتها وصياغة اقتراحات لإغنائها، وكذا تحديد عينة من المدارس الابتدائية على صعيد كل أكاديمية جهوية والتي سيشملها تجريب السيناريوهات البيداغوجية الجديدة.