أضاف الوزير، حسب بلاغ للوزارة، أن السنوات الأربع الأولى في المرحلة الابتدائية ستشكل نقطة بداية في المشروع الإصلاحي، بالتركيز على تحسين المنهاج الحالي، من خلال مراجعة المضامين والطرائق والموارد الديداكتيكية والغلاف الزمني، مشيرا إلى أن الوزارة تتوفر على تشخيصات وتحليل لهذه المرحلة من التعليم الابتدائي أكدت جميعها أن الأطفال لا يتمكنون من التعلمات الأساسية، وهو ما يستدعي التدخل الفوري لإصلاح هذه الاختلالات. وتميز اللقاء، يضيف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، باستعراض مدير المناهج فؤاد شفيقي أهم الخطوات المتخذة لمراجعة، وتنقيح برامج السنوات الأربع الأولى للتعليم الابتدائي، التي تقوم على مرتكزات أساسية، من أهمهاتخفيف الغلاف الزمني لأنشطة التدريس، والرفع من حصص أنشطة التعلم الجماعية المؤطرة وحصص التعلم الذاتي، وتحقيق قدر كبير من الملاءمة بين مكونات المنهاج الوطني في اللغة والعلوم والرياضيات والمنهاج الافتراضي المعتمد في التقويمات الدولية، مع تمكين الفرق التربوية الجهوية التي ستشرف على هذه العملية من هامش واسع من الحرية لتضمين البرامج المنقحة قدر من التجديد التربوي، اعتمادا على الخبرة المتراكمة لدى الفاعلين التربويين، وعلى أحدث المعارف في ديداكتيك المواد. ولتفعيل عملية المراجعة والتنقيح،وضعت الوزارة إجراءات عملية، منها تكوين فرق عمل ميدانية، وعقد لقاءات جهوية وإقليمية ومحلية، خلال يونيو الجاري، مع أساتذة ومفتشي سلك التعليم الابتدائي وأساتذة من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، لتقاسم توجهات الوزارة بشأن المنهجية المقترحة لتصحيح اختلالات منهاج السنوات الأولى من التعليم الابتدائي، والاطلاع على الأرضية المعدة في هذا الشأن ومناقشة محتوياتها وصياغة اقتراحات لإغنائها،وكذا تحديد عينة من المدارس الابتدائية على صعيد كل أكاديمية جهوية، التي سيشملها تجريب السيناريوهات البيداغوجية الجديدة.