فجر ابراهيم أوباعا رئيس شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، «قنبلة» نهاية الموسم، عندما أدلى بتصريحات مثيرة للزميل نوفل العواملة في برنامج «بطولتنا» على قناة «ميدي 1 تي في». لقد وجه أوباعا اتهاماته في كل الاتجاهات واعتبر أن فريقه ضحية «مؤامرة» وتم استهدافه حتى ينزل إلى القسم الثاني، متحدثا عن «وجوه للفساد»، وموجها أصابع الاتهام لمسؤولي الرجاء وشباب الحسيمة، وبعض الحكام، قبل أن يتهم بشكل صريح حارس الدفاع الجديدي أحمد محمدينا، متهما إياه ب»التهاون» في صد تسديدة اللاعب عماد أسطيري التي أصابت الهدف، وأبقت الفريق الريفي بين «الكبار». وإذا كان من حق رئيس شباب خنيفرة أن يعبر عن غضبه، وأن يبدي تذمره مما اعتبرها أمورا طالت فريقه، خصوصا لما تحدث عن مواجهة الرجاء لفريق شباب الحسيمة بلاعبي الأمل، ولما تحدث عن بعض أخطاء الحكام التي غيرت مجرى الكثير من المباريات، إلا أن الاتهام الذي كاله أوباعا للحارس أحمد محمدينا بشكل صريح، متهما إياه ب»التهاون» في صد الكرة، ليس مقبولا، ويفرض تدخلا حازما من إدارة الفريق الدكالي لحماية لاعبها. فإذا كان أوباعا رفض ما اعتبره ظلما طال فريقه، فإنه ليس مقبولا في المقابل أن يظلم حارس مرمى أعزل، ويقوم بالتشهير في حقه، ويسئ لسمعته، الأمر الذي قد يكلف محمدينا الكثير، هو الذي يبحث عن العودة إلى الواجهة. لقد عشنا في الأسابيع الأخيرة الكثير من الشد والجذب، وكانت هناك الكثير من القرائن التي تؤكد أن هناك أمورا تطبخ، لكن لم يصل أي أحد إلى مرحلة الاتهام الصريح، كما أن فريق شباب خنيفرة جمهورا ولاعبين وطاقما تقنيا حظوا بتعاطف كبير، لكن هذا التعاطف يجب ألا يكون مبررا للرئيس أوباعا ليطلق أعيرته، خصوصا ضد الحارس محمدينا. على أوباعا قبل أن يتهم هذا الحارس، أن يوجه السؤال لنفسه لماذا أضاع فريقه الكثير من النقاط في مرحلة الذهاب، ثم إذا كان يملك أدلة فساد ضد هذا الطرف أو ذاك، فلماذا لا يقدمها إلى الجامعة، وينقلها إلى القضاء، لتكون له كلمة الفصل. تصريحات أوباعا من المفروض أن تستنفر المكتب الجامعي لوضع النقاط على الحروف، اللهم إلا إذا كانت بعض «وجوه الفساد» التي تحدث عنها أوباعا موجودة داخل هذا المكتب الجامعي. لقد سبق لنور الدين بيضي العضو الجامعي أن قال إن ليست هناك نزاهة في بطولتنا، وبعد أن تقدم باعتذار تم توقيفه لثلاث أشهر موقوفة التنفيذ، واليوم هاهو أوباعا يدخل على الخط، ويفجر «قنبلة» ذات مفعول أقوى، وصلت شظاياها إلى حارس مرمى. أن يهاجم رئيس فريق مكتبا مسيرا أو مؤسسة تشرف على تدبير الشأن الكروي، أمر قد يكون مفهوما، لكن تدمير مسيرة لاعب مازال في منتصف الطريق، ومحاكمة النوايا أمر يكشف أن الأمور ليست بخير.