بعد فاجعة الحادثة التي تعرضت لها حافلة شباب أطلس خنيفرة و التي أرخت بظلالها على مكونات الفريق من لاعبين و فنيين و إداريين و جماهير تأتي فاجعة أخرى ملفوفة بالمكيدة لأنها تدخل ضمن التلاعب والفساد المفتعل في الجسد الكروي المغربي في أبرز تمظهراته حسب تصريحات جل مكونات الفريق الزياني ، حيث أنه و في الوقت الذي كان الجميع ينتظر تعاطفا و قرارا قانونيا يرمي لتأجيل مباريات الشباب ضد بركان و قبل وصول اللجنة الطبية التابعة للجامعة قررت الأخيرة تاريخ 03 ماي 2015 موعدا لإجراء تلك المباراة دون مراعاة للحالة الصحية للاعبين. هذا القرار تقبلته إدارة الفريق بصدر رحب كما عبر عن ذلك رئيس الفريق إيمانا منه بحظوظ فريقه الكبيرة في البقاء ضمن قسم الصفوة. لكن سرعان ما تغيرت الأمور بعد حصد شباب أطلس خنيفرة لنقطتين خلال مبارتيها ضد نهضة بركان و اتحاد الخميسات و بروز فريق آخر في مؤخرة الترتيب اسمه شباب الريف الحسيمي بكل ثقله داخل أروقة الجامعة الكروية وظهرت الأخطاء التحكيمية القاتلة و المقصصودة والرامية إلى إرهاق الفريق الزياني و إقباره و بدأ معها تعتيم إعلامي كبير. و بالعودة إلى مباراة الخميسات التي حرمت خلالها اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الفريق الزياني من جمهوره فإن الحكم لم يتوان في منح الخميسات ضربة جزاء خيالية اقتسم على ضوئها الفريقان نقط المباراة، فيما حرم الفريق الزياني من ضربة جزاء لصالح اللاعب أونجم و ألغي هدف اللاعب ديوف مما أثر على النتيجة الحقيقية للمباراة التي كانت ستكون 3/1 لو لم تكن الأخطاء التحكيمية – ونحيل هنا إلى برنامج الرجوع الحكم الآخر- . و في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع مباراة الحسيمة ضد "الرجاء العالمي" دخل المباراة بلاعبي الأمل أهدى حكم المباراة أيضا ضربة جزاء خيالية للحسيمة في ملعب ميمون لعرصي هذا و لم تقف فصول المسرحية التحكيمية عند هذا الحد خاصة و أن تحديد الفريق الثاني المرافق للخميسات إلى القسم الثاني لم يكن واضح المعالم إلا بعد إجراء الدورة 30 التي كانت بحق نقطة سوداء في جبين الجامعة الملكية لكرة القدم؛ فبغض النظر عن كون "الرجاء العالمي" قد قدم إلى مباراة خنيفرة بترسانته البشرية الاحترافية أملا منه العودة بثلاث نقط من الملعب البلدي بمدينة خنيفرة - عكس ما قام به في الحسيمة- و أمام الجماهير الزيانية التي حجت لتشجيع فريقها فإنه لم يفلح في ذلك بل إن الفريق الزياني استطاع وباستماتته القوية أن ينتزع نقاط المباراة الثلاث خلال الدقيقة 72 حيت تمكن الاعب السحمودي من تسجيل هذه الخلاص الذي أشعل المدرجات الزيانية و أشعل معها الهواتف المتربصة بالنتيجة ليعطي حكم المباراة في مباراة الدفاع الحسني الجديدي ضد شباب الريف الحسيمي ضربة خطإ للأخير على مشارف منطقة العمليات آثرت استغراب كل المتتبعين خاصة و أن المباراتين نقلتا على القناة الدولية "بين سبور" و كانت للهدف الذي سجل على إثرها تداعيات كثيرة و علامات استفهام كبرى حول التوقيت الذي سجل فيه ( الدقيقة 88 ) و الطريقة التي تعامل بها الحارس محمدينا مع الكرة التي دخلت مرماه. كل هذا خلف لدى الجماهير الزيانية خاصة و الساكنة عامة استياء واضحا ومنقطع النظير في الطريقة التي تتعامل معها المؤسسات عامة مع مدينة خنيفرة و الجامعة الكروية على وجه التخصيص حيت أشعل هذا الاستهداف فتيل غضب نشطاء العالم الافتراضي. و ما زاد في تعميق الاستياء هو التعتيم الإعلامي الذي مورس على فريق كان حريا على القائمين على الشأن الكروي أن يرفع له القبعات لأنه ساير كل المباريات رغم الإكراهات السابقة الذكر، و تمكن من الحصول على ما مجموعه 25نقطة في دور الإياب. كل هذا – كما أشرنا - دفع بالنشطاء الفايسبوكيين و الجمعويين إلى الخروج عن صمتهم و التفكير في عقد لقاء بينهم من أجل تحديد خطوات التنديد بهذا الفعل الذي أعاد مفهوم الحكرة على ساكنة مدينة المقاومين. وبالموازاة مع هذا فإن المكتب المسير للفريق الزياني وجه عبر رئيسه رسالة مباشرة عبر اتصال هاتفي على برنامج بطولتنا الذي يديره نوفل العواملة على قناة MED1TV، و هي الرسالة/ التصريح الذي يعد لا محالة قنبلة كروية تجسد واقع الارتجال لما سمي عبثا بالبطولة الاحترافية. و بالعودة إلى الإعلام المحلي فإن برنامج الحكم الآخر الذي يبت على قناة الرياضية قد أقر في حلقة سابقة بانتفاء ضربة الجزاء التي أهداها الحكم نور الدين إبراهيم للخميسات وبوجوب إعطاء ضربة جزاء للفريق الزياني أيضا، لكن جرأة البرنامج لم تستمر طويلا حيت لم يتناول لا من قريب ولا من بعيد خلال حلقة 25 ماي 2015 ضربة الخطأ الخيالية التي تمكن على إثرها لاعب الريف الحسيمي من تسجيل هدف ممنوح جعل من المنظومة الكروية أضحوكة خاصة على البرنامج الرياضي صدى الملاعب الذي يبث على قناة MBC الدولية. و عودة إلى تصريح إبراهيم أوعبا رئيس ناجدي أطلس خنيفرة عير الهاتف على قناة MED1TV فإن فجر قضية أخرى تتعلق بمدى ملاءمة القوانين التنظيمية للبطولة الاحترافية لقوانين الفيفا الدولية المتعارف عليها و المصادق عليها من طرف المغرب، وعليه فإن المكتب سيكون مضطرا إلى التوجه إلى الفيفا ما لم يتم إنصافه من طرف الجامعة إنصافا يتم من خلاله إنصاف ساكنة تعشق و تتنفس كرة القدم معتبرين إياها الجسر الوحيد لتحقيق الإشعاع و التنمية. و كردود أولى عن هذا التظلم فإن جمعية أكطاديس الخنيفرية قد أصدرت بيانا استنكاريا بسبب هذا التلاعب الخطير وكذلك الشبكة المغربية لحقوق الإنسان فيما أقدم البرلماني فؤاد حجير على توجيه سؤال كتابي إلى السيد وزير الداخلية لم يتم الرد عليه إلى حدود الساعة في ما لا يزال الغليان مستمرا في الشارع الخنيفري.