أخيرا تحول حلم الرجاء في إنشاء أكبر أكاديمية لكرة القدم في المغرب إلى واقع بعدما جمع الرجاء المبلغ الكافي لإنشاء الأكاديمية. ونشر بلاغ رسمي لفريق الرجاء ما مفاده :» نجح الرجاء في توفير مبلغ 10 ملايير سنتيم، ميزانية بناء أكاديميته الرياضية، بعدما أقنع محمد بودريقة، رئيس الرجاء سلطات المدينة، وعدد من المتدخلين في الشأن الرياضي بالمساهمة في ميزانية بناء الأكاديمية.» وكان رئيس الرجاء محمد بودريقة قد طرق أبواب عدة بحثا عن مساهمين في إنشاء بناء الأكاديمية وهي العملية التي تطلبت وقتا زمنيا قارب سنتين. ويبدو أن رئيس الرجاء قد أقنع مجموعة من الفاعلين ومنهم سلطات العاصمة الاقتصادية بالأرباح الرياضية والمالية للمشروع الذي سيعود بالنفع على المدينة، مما دفع الجميع إلى قبول ضخ 10 ملايير سنتيم كي يخرج المشروع إلى الوجود. وينتظر أن تبدأ الأشغال بصفة رسمية في بناء وتشييد الأكاديمية في الأسابيع القليلة القادمة، حيث سيحصل الرجاء على ما نسبته 25 في المائة من أصل تسعة ملايير، على أن يتوصل بالباقي على دفعات. وسيتم عرض مشروع الأكاديمية على الإدارة التقنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للمصادقة عليه، سيما أن الأكاديمية ستتوفر على مركز تكوين سيكون تابعا للإدارة التقنية في إطار برنامجها المتعلق ببناء مراكز رياضية للفرق الوطنية ودعمها ماديا. ويفترض أن ينجز المشروع على بقعة أرضية مساحتها 7 هكتارات كان الملك محمد السادس وهبها للفريق حينما بلغ الرجاء نهائي كأس العالم للأندية وفاز بمركز الوصافة. و تقع البقعة الأرضية بمنطقة عين الجمعة، التابعة لأولاد عزوز بدار بوعزة. ومن العراقيل التي وقفت سدا منيعا أمام التأخر في بناء الأكاديمية قبل مدة من الزمن، رفض البنوك تقديم ديون مالية إلى الجمعيات الرياضية. وصادقت السلطات المختصة منذ مدة على التصاميم الخاصة بمشروع الأكاديمية، التي تتميز بمرافقها المتنوعة، من خلال ملاعب ذات مواصفات عالمية وفندق ومقر إقامة اللاعبين الشباب المستفيدين من التكوين في الأكاديمية، وغيرها من المرافق. ويرجح أن تستمر الأشغال في إنجاز هذه المعلمة الرياضية مدة زمنية لا تتجاوز ثلاث سنوات بعد انطلاق الأشغال. وفي علاقة بفريق الرجاء، بلغ فريقا أقل من 17 سنة و19 سنة نهائي البطولة الوطنية. وتجاوز فريق الرجاء تحت 17 سنة في دور النصف النهائي، فريق الدفاع الحسني الجديدي، في حين تخطى فريق تحت 19 سنة فريق وداد فاس.