أجرت طبيبة اختصاصية في أمراض النساء والتوليد، عملية ولادة قيصرية، صباح يوم الجمعة الماضي، بمستشفي المختار السوسي بتارودانت، على ضوء الهواتف النقالة، بعد انقطاع التيار الكهربائي أثناء إجراء العملية، وعدم وجود مولد كهربائي يعوض التيار المقطوع. وحسب مصادر من المستشفى، فإن الطبيبة المختصة في الولادة فوجئت دقائق قليلة بعد بدء العملية بانقطاع التيار الكهربائي، مشيرة إلى أن هذا الوضع خلق لدى الفريق الطبي المشرف على العملية حالة من الارتباك. ووفق المصادر ذاتها، فإن الصدفة وحدها كانت وراء إنقاذ حياة الحامل بعد أن أخرجت الطبيبة هاتفها النقال لترى ما حدث لها، حينها اقترح أحد أعضاء الفريق الطبي استخراج جميع هواتفهم النقالة وإشعالها، لتتمكن الطبيبة من إنهاء العملية القيصرية بنجاح. وأشارت مصادر طبية إلى أن حالة المريضة كانت لا تستدعي مخدرا كليا وهو ما جنبها الموت، إذ كان سيفضي أخذها لذلك المخدر إلى الوفاة بسبب توقف جهاز التنفس الصناعي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، وعدم وجود مولد كهربائي، مشيرة إلى أنه «لولا كفاءة الطبيبة لتوفيت المريضة لأن إجراء عملية على أضواء خافته ليس بالأمر البسيط على أي طبيب». من جهة أخرى، أكد بعض العاملين بالمستشفى أن غرفة العمليات الموجودة هي غرفة عمليات بدائية، وأن الأطباء يغسلون أيديهم بالماء الوريدي من أجل التعقيم لعدم وجود الماء بالصنبور. والملفت للنظر أن هذه ليست الحالة الأولى، إذ سبق أن وقعت حالة مماثلة من قبل في زاكورة في ظروف مشابهة لهذه الحالة، حيث أتمت أيضا طبيبة عملية ولادة قيصرية على أضواء الهواتف النقالة، بعد انقطاع التيار الكهربائي أثناء إجراء العملية.