سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس وزاري يستبق التعديل وبنكيران يتجه إلى عدم تعويض بنخلدون بوانو ولمدور والعماري مرشحون للاستوزار والشوباني يتلقى تعليمات بعدم السفر ساعات قبل صدور بلاغ القصر
أفادت مصادر مطلعة «المساء» بأن الملك محمد السادس سيترأس يوم غد الجمعة مجلسا وزاريا، يرجح أن يحتضنه القصر الملكي بالدار البيضاء، ستهيمن على أشغاله مناقشة والمصادقة على القوانين التنظيمية الخاصة بالأحزاب السياسية ومجلس المستشارين والجماعات الترابية، بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات الدولية. مصادر «المساء» كشفت أن انعقاد المجلس الوزاري ستسبقه خطوة ملء الفراغ الحكومي، الذي أحدثه إعفاء ملك البلاد لكل من الحبيب الشوباني وسمية بنخلدون والحركي عبد العظيم الكروج، فضلا عن إقالة محمد أوزين، بعد فضيحة عشب المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، مشيرة إلى أن مراسيم تعيين الوزراء الجدد في النسخة الثالثة من حكومة عبد الإله بنكيران ستتم خلال الساعات القادمة، حيث ينتظر أن يشارك الوزراء الأربعة في أشغال المجلس الوزاري. إلى ذلك، يبدو عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، مرشحا فوق العادة للظفر بحقيبة الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني خلفا لسلفه الحبيب الشوباني. مصادر من الحزب الإسلامي وإن رشحت بوانو لتقلد حقيبة الوزارة، لم تستبعد أن يظل في موقعه بالنظر إلى أن رئيس الحكومة يعول عليه كثيرا خاصة خلال هذه السنة التشريعية الحاسمة والتي تتميز بمناقشة والمصادقة على العديد من القوانين الحساسة وفي مقدمتها القوانين الانتخابية. وحسب المعطيات التي توفرت للجريدة، فإن أسماء أخرى مرشحة لخلافة الشوباني من أبرزها رشيد لمدور، النائب البرلماني الأسبق وعضو المجلس الدستوري حاليا، وعبد العزيز العماري، مدير الحزب. بالمقابل، يبدو حزب العدالة والتنمية متجها إلى عدم تعويض بنخلدون لتحقيق غاية في نفس بنكيران هي «علينا أن نظهر أننا لا نطمع في المناصب»، على حد تعبير مصدر قيادي في الحزب. وفي سياق متصل، يعيش حزب الحركة الشعبية حالة من الترقب لمعرفة الأسماء التي ستحظى بموافقة القصر الملكي لتعويض كل من وزير الشباب والرياضة والوزير المكلف بقطاع التكوين المهني. ووفق مصادر من الحزب، فإن من الأسماء الحركية المرشحة لتولي المسؤولية في حكومة بنكيران الثالثة حسن السكوري، رئيس ديوان امحند العنصر، الذي كان مرشحا في النسخ السابقة لحكومة بنكيران، وإدريس مرون،عضو المكتب السياسي للحركة، ومختار غامبو، برلماني الدريوش المدعوم من قبل إلياس العماري، فضلا عن خديجة المرابط أم البشائر، رئيسة منظمة النساء الحركيات، المدعومة من قبل المرأة الحديدية في الحزب حليمة عسالي. ويأتي ذلك في وقت رجحت فيه المصادر ذاتها أن يتم «ترسيم» العنصر على رأس وزارة الشباب والرياضة. من جهة أخرى، كشفت مصادر حكومية للجريدة أن الوزير المعفى الحبيب الشوباني، كان قد تلقى ساعات قليلة قبل صدور بلاغ الديوان الملكي الذي حمل موافقة الملك محمد السادس على طلب إعفاء الوزراء الثلاثة، طبقا للفصل 47 من الدستور، تعليمات بعدم مغادرة التراب الوطني، حيث كان يستعد للسفر إلى تونس في مهمة رسمية تستمر من 13 إلى 15 ماي الجاري. مصادر «المساء» أوضحت أن الأمر تكرر كذلك مع سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر سابقا، واضطرت إلى إلغاء إجراءات سفرها إلى العاصمة الأردنية عمان في مهمة رسمية لتمثيل المغرب.