صادقت الحكومة الإسبانية على قرار يمنع تثبيت صور لنساء محتجبات على بطاقة التعريف الوطنية الإسبانية أو بطاقات الإقامة، حيث يصر القانون الجديد على ضرورة وضع صور تكشف عن الشعر والوجه بشكل كامل. ووفق ما أفادت به مصادر فإن المرسوم الملكي الإسباني الجديد، يقضي بمنع ورفض «ارتداء الوشاح أو الحجاب» أثناء أخذ الصور لاستخراج بطاقة التعريف أو بطاقة الإقامة، وهو قانون يعتبر الأول من نوعه الذي يمنع رسميا صور النساء المتحجبات في بطائق الهوية الإسبانية. وتجاوز عدد مغاربة مليلية المسلمين 50 بالمائة من ساكنة المدينة حيث بلغ عدد المسلمين بها 37.763 مغربيا مسلما من بين 73.382 الذين يشكلون مجموع الساكنة، وفقا لأحدث مسح ديموغرافي أنجزه اتحاد الطوائف الإسلامية في إسبانيا. ويعتبر هذا الرقم «فريدا من نوعه في أوروبا نظرا لموقع المدينة السياسي والجغرافي»، يقول رياض تاتاري، رئيس اتحاد الطوائف الإسلامية في إسبانيا. وارتفعت نسبة المسلمين داخل إسبانيا من 1.21 بالمائة (525 ألف مسلم سنة 2003) إلى 2.8 بالمائة (مليون و310 آلاف و148 مسلما سنة 2008). ويعتبر حي برينسيبي بسبتة وحي لا كانيادا بمليلية من أكبر تجمعات مغاربة المدينتين، فيما تعتبرهما السلطات الإسبانية أبرز المراكز والأحياء الإسلامية الرئيسية بالمدينتين، إذ يؤويان لوحديهما أكثر من 20 ألف مغربي. وكانت سلطات كل من سبتة ومليلية قد عمدتا في السابق إلى خلق إثنيات في المنطقتين حيث أقامتا مناطق أشبه بغيتوهات خاصة بمغاربة المدينتين، كما شجعت على التقسيم العرقي بهما، مما خلق توترا ملحوظا بين المسلمين والمسيحيين. وحسب دراسة أخرى أنجزت من قبل وكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي، فإن 40 بالمائة من المسلمين الذين يعيشون داخل إسبانيا أكدوا تعرضهم للتمييز ومعاناتهم من الإقصاء، وهي نسبة جد مرتفعة داخل دول الاتحاد الأوربي مقارنة بالنسبة المسجلة في أوربا، والتي لا تتجاوز 10 بالمائة. ووفق تقرير بعنوان «العناصر الجديدة في سيناريو سبتة ومليلية»، صدر عن المعهد الملكي الإسباني «إلكانو»، فإن نسبة التلاميذ المغاربة الذين يدرسون في سبتة ومليلية تبلغ 55 بالمائة من مجموع عدد التلاميذ، لكن 80 بالمائة منهم يغادرون مقاعد الدراسة، بعد أن يفشلوا في اجتياز الباكالوريا، للالتحاق بمعاهد الدراسات العليا لأسباب تبقى اجتماعية وسياسية.