فجر حسن مزايتي، والد المتسابق عبد السلام مزايتي، قنبلة من العيار الثقيل عندما كشف ل»المساء» أنه اضطر لدفع مبلغ قدره 10 ملايين سنتيم لمسؤول في جامعة سباق السيارات، مقابل أن يحصل ابنه على رخصة تخول له تمثيل المغرب والمشاركة في السباقات. وقال مزايتي إنه خضع لمساومات من أجل أن يحصل ابنه على رخصة المشاركة التي لا تكلف عادة إلا مبلغ 700 درهم، مشيرا إلى أنه اضطر لضخ مبلغ 10 مليون سنتيم في حساب نادي الإسماعيلية المكناسي، الذي يشرف عليه جمال زكري الكاتب العام السابق للجامعة، قبل أن يلجأ إلى القضاء الذي أنصفه على حد قوله، وأعطى لابنه الحق في الحصول على رخصة المشاركة. وتابع:»لا تربطني أية صلة بهذا الفريق، ولا أقيم بمكناس، لكنني دفعت هذا المبلغ من أجل أن الحصول على رخصة المشاركة دون أن أتمكن من تحقيق ذلك». وأصدرت المحكمة الإدارية بالرباط، في 17 من أبريل الماضي، حكما قضائيا لصالح المتسابق المغربي عبد السلام مزايتي، ضد اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير شؤون الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات، يقضي بحصوله على رخصة منها للمشاركة في المنافسات الدولية لصنف (Formula 2points zero). وقال حسن مزايتي، والد المتسابق عبد السلام مزايتي، إنه اضطر إلى رفع دعوى قضائية، ضد اللجنة المؤقتة المسؤولة عن تسيير شؤون جامعة السباقات بتفويض من وزارة الشباب والرياضة، بعدما ماطلته في تسليم ابنه رخصة لتمثيل المغرب، خلال بطولة أوربا، في صنف (Formula 2points zero) التي احتضنتها إيطاليا أيام 24 و25 و26 من أبريل الماضي. من ناحية ثانية أوضح مزايتي خلال ندوة صحافية عقدها أمس الثلاثاء بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، أن ابنه حصل سنة 2014، على رخصة من الجامعة السابقة التي كان يرأسها عبد الرحيم عبدان، خولت له تمثيل الراية المغربية في مجموعة من المنافسات الدولية، قبل أن يفاجأ برفض المكتب الجامعي، الذي كان يرأسه جليل نكموش، تسليمه الرخصة ذاتها، الخاصة بالسنة الجارية. وتابع قائلا: «ربطت عدة اتصالات برئيس المكتب الجامعي الذي تم حله جليل نكموش، وكاتبها العام السابق جمال الزكاري، بهدف استخلاص إجازة لابني عبد السلام مزايتي، لتسهيل مشاركته في منافسات دولية، وتمثيل العلم المغربي، إلا أنني تفاجئت برفضهما التام، دون الحصول على مبررات واضحة». وشدد مزايتي، على أنه وبعد حل وزارة الشباب والرياضة، للمكتب الجامعي لسباق الدراجات، طلب من اللجنة المؤقتة التي تم تعيينها لإدارة الجامعة المذكورة، برئاسة كمال الهجهوج، بداية أبريل الماضي، تمكينه من الرخصة الخاصة بسنة 2015، مشيرا إلى أنهم طلبوا منه حينها مهلة زمنية من أجل دراسة طلبه، إلى حين انتهاء منافسات سباق السيارات (Wttc)، الذي احتضنته مدينة مراكش، وهو ما فرض عليه اللجوء، لرفع دعوى استعجالية، ضد اللجنة المؤقتة ووزارة الشباب والرياضة، حتى يتسنى له الحصول على الرخصة التي خولت لنجله المشاركة في بطولة أوربا والتي احتل خلالها الرتبة الثانية، بسبب ضيق الوقت الفاصل بين طلبه وبين البطولة، علما أن نجله كان أصغر مشارك بين المتنافسين الذين سعوا لصعود منصة التتويج خلال البطولة المذكورة. وذكر مزايتي، أنه رفض العديد من عروض التجنيس الذي توصل بها ابنه لتمثيل فرنسا ومجموعة من الدول الخليجية، التي اقترحت منحه جنسيتها مقابل دعم مالي مهم من شركات دولية، بينها شركة فرنسية متخصصة في صناعة وتسويق السيارات، مبرزا أن مطمحه الرئيس المشاركة في المنافسات الدولية، وتمثيل العلم المغربي. واستغرب مزايتي إقدام اللجنة المؤقتة الحالية، ورغم حصول ابنه على حكم قضائي للحصول على الرخصة، على مراسلة الاتحاد الدولي، لمنعه من تمثيل المغرب، خلال بطولة أوربا بإيطاليا. وأردف قائلا: « رفضت كل عروض التجنيس التي توصل بها ابني، رغم أن رياضة سباق السيارات، تتطلب مصاريف مالية مهمة، فقط لأنني أعتز بمغربيتي وآمل أن يمثل بلده الأصلي، ما أتمناه شخصيا هو أن يحظى بدعم المسوؤلين الرياضيين، إلى أن يحصل على الرخصة للمشاركة في صنف (Fomula1)، بعد سنتين». وختم مزايتي، حديثه بالإشارة إلى أنه سبق لابنه عبد السلام، المشاركة في العديد من المنافسات الدولية بدول الخليج واسبانيا بينها بطولة العالم في سباق « الكارتينغ».