يغيب 14 لاعبا أساسيا وهم محترفون بأبرز الأندية الأوربية عن تشكيل المنتخب المغربي حين يستضيف بعد زوال اليوم بفاس منتخب الكاميرون متصدر المجموعة الإفريقية الأولى في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 على التوالي بجنوب إفريقيا وأنغولا. وتتباين أسباب غياب مروان الشماخ ويوسف حجي ومنير الحمداوي ويوسف السفري والحسين خرجة وعبد السلام وادو ومبارك بوصوفة وآخرين، بين الإصابات والتوقيف وأشياء أخرى، تؤكد الوضعية الخطيرة التي وصل إليها منتخب «أسود الأطلس» في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الخسارة المذلة أمام الغابون في الجولة السابقة 3-1 . في ظل هذه الوضعية وبتشكيل يضم 12 لاعبا محليا، بعد المناداة في آخر لحظة على الثنائي مراد عيني وعزالدين حيسا، و 11 لاعبا محترفا، انتقل صبيحة الأربعاء وفد المنتخب المغربي باتجاه مدينة فاس لاستكمال الاستعداد هناك للقاء المهم بالنسبة إلى المنتخبين، حيث أجرى الفريق تدريبه الرئيسي بعد زوال أول أمس الخميس بمشاركة ما تبقى من هذا المنتخب الذي يعيش حالة اللا استقرار منذ قرابة خمس سنوات. ويراهن حسن مومن المدرب الرئيسي المؤقت على دعم الجماهير و الروح المعنوية للاعبين الشباب الذين وقع عليهم الاختيار من الدوري المحلي وأغلبهم سيخوض أول لقاء دولي له. ويلزم المنتخب المغربي تحقيق الفوز على الكاميرون، وهو ما فشل فيه على مر التاريخ من أجل التشبث ببصيص الأمل لبلوغ نهائيات كاس الأمم الإفريقية التي ستستضيفها أنغولا العام القادم . واحتفظ مومن بتفاؤله رغم الظروف المحيطة بالمباراة وقال:»لا يمكننا إلا أن نكون متفائلين رغم أن المنتخب المغربي يمر من أزمة ليست وليدة اليوم بل منذ خمس سنوات تقريبا وأعتقد بأن الضغط سيكون أكثر على المنتخب الكاميروني الذي سيخوض اللقاء برغبة الصعود للمونديال ونحن واعون بما ينتظرنا وآمل أن يتم احتضان الفريق المغربي الشاب من طرف الجميع. يذكر أن منتخب الكاميرون سبق له أن تأهل إلى نهائيات كأس العالم 1982 بعد فوزه على المغرب بالقنيطرة 2-0 و بياوندي 2-1 وهو يطمح لتكرار نفس الإنجاز، وقد أنهى مساء أمس الخميس معسكرا إعداديا مغلقا بمدينة فارو جنوب البرتغال دام أربعة أيام وسيجري بعد زوال اليوم تدريبه الرئيسي على أرضية الملعب الجديد لمدينة فاس الذي سيحتضن اللقاء. لكن منتخب الكاميرون متخوف أيضا من تكرار كابوس أكتوبر 2005 حين كان يملك بيديه حظوظ التأهيل إلى مونديال ألمانيا 2006 لكنه اكتفى بالتعادل بملعبه أمام مصر بعد أن أهدر ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة فيما تمكن ساحل العاج من الانتصار على السودان بثلاثية. وطلب الفرنسي بول لوغوين، مدرب الكاميرون، الذي كانت مهمته مستحيلة عندما تقلد المسؤولية بعد البداية السيئة لمنتخب «الأسود غير المروضة»، من لاعبيه الاحتفاظ على التركيز والانضباط اللذين ميزا أداء الفريق في آخر ثلاث مباريات رسمية حقق فيها الفريق الفوز مقابل تعادل وحيد أمام المغرب بياوندي في الذهاب. و قال لوغوين في تصريح للصحافة المحلية بالبرتغال قبل المجيء إلى فاس «جميع اللاعبين جاهزين للمباراة الملغومة أمام المغرب والتي نملك مقومات الفوز بها أن حافظنا على تركيزنا وانضباطنا و عدم الوقوع في خط ربح النزال قبل خوضه فعلا وأنا متفائل بعد أن تحولت مهمتي المستحيلة في أول وهلة إلى حلم ممكن التحقق». وعقد لوغوين ومنتخب الكاميرون ظهيرة يوم أمس الجمعة ندوة صحفية تسبق اللقاء قبيل خوض التدريب الرئيسي والوحيد على أرضية المركب الرياضي بفاس، وقد جرت الندوة بالفندق الذي يقيم فيه المنتخب الكاميروني. إذن يتعين على زملاء نادر المياغري الفوز بالنقاط الثلاث للحفاظ على الأمل الضعيف في الوصول إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 2010 في أنغولا شريطة انهزام منتخب الطوغو.