عبر خالد بنسارية رئيس فريق المولودية الوجدية عن سعادته بتحقيق فريقه الصعود إلى البطولة الاحترافية بعد انتصاره في المباراة الأخيرة ضد فريق إتحاد اتمارة، وقال بنسارية في تصريح خص بها « المساء « مباشرة بعد ضمان فريقه أن الموسم الكروي لم يكن سهلا على فريقه بالنظر للظروف التي عاشها وخوضه مباريات الذهاب خارج ملعبه. – كيف هو شعوركم وفريق المولودية الوجدية ينجح في العودة إلى القسم الوطني الأول للبطولة «الاحترافية»؟ أنا جد سعيد وفخور بعودة فريقنا المولودية الوجدية العريق إلى قسم الأضواء، لقد ربحنا الرهان ونجحنا في تحقيق الهدف الرئيسي الذي رسمناه مع بداية الموسم، والأكيد أن الفريق استحق الصعود، وبهذه المناسبة أهدي صعود الفريق للبطولة الاحترافية الأولى إلى جمهور الفريق الذي سانده طيلة الموسم وإلى كل ساكنة مدينة وجدة وإلى كل محبي الفريق الوجدي داخل المغرب وخارجه. – ألم يتسرب إليكم الشك في إمكانية عدم صعود الفريق إلى قسم الكبار، خصوصا أن تحقيق هذا الهدف كان رهينا بمباراة يوسفية برشيد وشباب قصبة تادلة؟ صراحة، لقد كان لدي إحساس بأن فريق المولودية الوجدية هو من سيرافق فريق إتحاد طنجة إلى قسم الوطني الأول، وهذا لعدة اعتبارات، فعندما كنا نتعثر في مقابلة من المقابلات كانت نتائج منافسنا تصب دائما في صالحنا، وعلى رغم من مرحلة الفراغ التي مر منها الفريق خلال مرحلة الإياب، إلى أننا استطعنا البقاء في المنافسة على ورقة الصعود. والحمد لله، في الأخير، أنصفتنا الأقدار وعاد الفريق إلى مكانه الطبيعي مع الكبار. – وما هو تقييمكم للموسم الحالي، بغض النظر عن تحقيق الفريق الصعود إلى قسم الكبار؟ لقد كان موسما صعبا بكل المقاييس، بالنظر للظروف الصعبة التي عاشها الفريق، لقد كنا محرومين من ملعبنا طيلة مرحلة الذهاب بحكم خضوع الملعب الشرفي للإصلاحات، فكنا نخوض مبارياتنا فوق أرضية الملعب البلدي ببركان وكنا نتدرب في ملعب مدينة أحفير، كما أن الفريق عاش مشاكل مالية بما أننا أخذنا على عاتقنا توصل اللاعبين والطاقم التقني بمستحقاتهم المادية فيما يخص منح المباريات و الراتب الشهري أول بأول دون تأخير وهذا تطلب منا جهد كبير واستثنائي، كما أننا راهنا على الاستقرار التقني وجددنا الثقة في المدرب حسن أوغني رغم مرحلات الفراغ التي مر منها الفريق في فترات متقطعة من الموسم. – ألم يكن هناك دعم مالي من السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بالمدينة ؟ لقد توصل الفريق هذا الموسم بمنحة استثنائية من طرف المجلس الجماعي للمدينة في قيمة 150 مليون سنتيم، بالإضافة إلى 80 مليون سنتيم من طرف مجلس الجهة الشرقية، كما تعلم فتحقيق الصعود يتطلب إمكانيات مالية مهمة، وكما قلت لك فالفريق عاش موسما استثنائيا بحكم أنه كان يخوض المباريات التي يستقبل فيها منافسيه خارج المدينة في مرحلة الذهاب، وهذا تطلب منا مصاريف مالية إضافية بالإضافة إلى أن الفريق حقق خسائر في مداخيل المباريات، أضف إلى ذلك منح المباريات التي كان يخصصها المكتب المسير للاعبين، كان تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 10 ألاف درهم. – ماذا عن مستقبل الفريق في القسم الوطني الأول ؟ الشيء الأكيد أن فريق المولودية الوجدية بحاجة إلى جميع مكوناته في القسم الوطني الأول حتى يسترجع مكانته التي عرف بها، فالموسم المقبل مع الكبار لن يكون سهلا بدون شك، وأظن أن الكل مطالب الآن بالالتفاف حول الفريق والمساهمة بالدفع به إلى الأمام. تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول تزامن مع سنتكم الرابعة والأخيرة من ولايتك كرئيس، هل تنوي تقديم ترشيحك لولاية ثانية في الجمع العام المقبل؟ من السابق لأوانه الخوض في هذا الموضوع، لكن الشيء الأكيد أننا سنسارع لعقد الجمع العام مباشرة بعد نهاية الموسم الكروي الحالي، حتى يكون للمكتب المسير المنتخب الوقت لتهييء الفريق للبطولة الاحترافية للموسم المقبل في ظروف جيدة وحسنة على كافة المستويات سواء فيما يتعلق بما هو تقني أو إداري.