نظمت النقابات التعليمية بوزان (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم) للمرة الثانية على التوالي هذه السنة مسيرة احتجاجية حاشدة نهاية الأسبوع الماضي. دامت ساعتين وجابت أهم شوارع المدينة انطلقت من مقر نقابة (U.M.T) مرورا بمقري نقابتي (F.D.T) و (U.N.T.M) وصولا إلى مقر عمالة وزان. ووصل عدد المشاركين في هذه المسيرة الاحتجاجية ما يناهز 400 مشارك ومشاركة من كافة أسلاك التعليم ومن مختلف جماعات الإقليم، وتجاوز المتوقع بحسب تصريحات بعض النقابيين، كما عرفت المسيرة مشاركة مهمة للمكاتب الجهوية للنقابات الثلاث. وخلال هذه المسيرة رفع المحتجون شعارات وحملوا لافتات منددة بمجموعة من الاختلالات والخروقات والسلوكات اللامسؤولة للنائبة الإقليمية، ومطالبة بوضع حد للاحتقان الذي يعرفه الوضع التعليمي بالإقليم منذ تعيينها على رأس المسؤولية في مارس 2013، ودعوا وزير القطاع إلى تحمل مسؤوليته الكاملة لحلحلة هذا الوضع المتردي. وقد انتهت المسيرة الاحتجاجية بوقفة أمام مقر عمالة الإقليم ألقيت خلالها كلمات شددت على أن النقابات التعليمية ستستمر في أشكالها النضالية التصعيدية وغير المسبوقة إلى أن تتم تسوية المشاكل التي تعرفها نيابة التعليم. جدير بالذكر أن النقابات المذكورة كانت قد أصدرت بيانا في 25 مارس المنصرم، رصدت فيه مجموعة من الاختلالات كعدم احترام قواعد المسؤولية في المنصب وفضيحة الأقسام المدمجة، وأيضا اختلالات في تدبير الموارد البشرية وفي التدبير المالي والمطاعم والداخليات والتجهيزات والبناء والتعمير والتضييق على الحريات النقابية، كما نظمت طيلة شهري مارس وأول أبريل اعتصامات امتدت لخمسة أيام متفرقة.