أكدت ثلاث مكاتب إقليمية نقابية بوزان عن تشبثها المطلق بحقوقها ومطالبها المشروعة والعادلة مؤكدة في بلاغ مشترك عن اقتناعها الراسخ بأن النائبة الاقليمية للتعليم لم تستطع وضع قطار المرفق التعليمي العمومي على سكته الصحيحة بل زادته احتقانا وتأزما وغليانا وافتعالا للمشاكل ،في وقت يحتاج فيه انجاح ورش إصلاح التعليم إلى سلم اجتماعي وتربوي حقيقي. واستنكرت كل من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم untm والجامعة الوطنية للتعليم umt والنقابة الوطنية للتعليم fdt بوزان بشدة كل الاستفزازات والمضايقات الماسة بحرية العمل النقابي من طرف السيدة النائبة ومريديها في حق بعض الكوادر النقابية، وبعض موظفي النيابة الإقليمية. (حالات موثقة)، وذلك على خلفية محاولات يائسة لعرقلة تنظيم مسيرة احتجاجية بمدينة وزان الأحد المنصرم . كما شجب البلاغ المشترك لأسلوب التدليس والتمويه الذي تمارسه النائبة الإقليمية بتسويقها لمعلومات مغلوطة للمسؤولين على صعيد الأكاديمية والوزارة .مستغربا انه – في ظل دستور 2011 – من الإرهاب الفكري والمس بحرية التعبير لكل من انتقد تدبير السيدة النائبة في وسائل الاعلام ومحاولتها تكميم الأفواه وممارسة الابتزاز والوصاية على الآراء والمواقف. النقابات أكدت إصرارها على مواصلة الاحتجاج الذي يكفله الدستور الجديد وبأشكال تصعيدية (تنظيم اعتصام مفتوح بالتناوب داخل النيابة 24/24 وأشكال نضالية غير مسبوقة سيتم الإعلان عنها في حينها) إلى حين رحيل النائبة . وكانت النقابات الثلاث قد دعت الشغيلة التعليمية بإقليم وزان الى خول أشكالا نضالية مختلفة (وقفات – اعتصامات – رسائل احتجاج …) قبل ان تقرر تنظيم مسيرة الكرامة ،احتجاجا على ما تراكم في تدبير السيدة النائبة الإقليمية للقطاع من خروقات واختلالات وسلوكات لا تربوية ولا مسؤولة ،منذ تعيينها على رأس النيابة أواخر مارس 2013. وسجلت النقابات الثلاث النجاح الباهر للمسيرة الاحتجاجية التعليمية بحضور ما يفوق 400 مشارك ومشاركة رغم تهاطل الأمطار وانخفاض درجات الحرارة مع الفشل الذريع للتشويش المتعمد من طرف السيدة النائبة من خلال إصدارها المتأخر ل"توضيح" حول بياننا النقابي المعلن عن المسيرة تضمن مغالطات وافتراءات وتشهيرا وكشفا لأسرار مهنية تم الرد عليه بتعقيب نقابي مفصل ومفحم (8 صفحات) معزز بتواريخ ومعطيات وحيثيات المحاضر(التي لم تلتزم بها) ومن الجلسات المغلقة مع النائبة،تعقيب لقي استحسان الجميع وزاد من منسوب السخط على تدبيرها. كما تحدثت النقابات الثلاث عن عقد النائبة لاجتماعات في الوقت الضائع مع نقابتين من خارج التنسيق قبل يوم ويومين من تاريخ المسيرة التعليمية المظفرة أملا في تكسير جبهتهم وإيهاما بمقاربة تشاركية لا تؤمن بها أصلا بدليل تصريحها لأحد المسؤولين في الجهة بأنها تضيع وقتها مع النقابات فقط.