يعاني مزارعون فلسطينيون في قطاع غزة من تلف محاصيلهم في الأراضي القريبة من الحدود مع إسرائيل، بعد رشها بواسطة طائرات إسرائيلية بمبيدات ومواد كيميائية قالوا إنها «غريبة وحارقة». وتقدر مساحة الأراضي الزراعية التي تعرضت محاصيلها للتلف بسبب المبيدات والمواد الكيميائية الإسرائيلية بأكثر من 90 دونما (الدونم يعادل 1000 متر مربع) موزعة على المناطق الحدودية لوسط وشمال قطاع غزة، وفق مزارعين فلسطينيين. وقال المزارع الفلسطيني عصام أبو محارب (42 عاما)، الذي يملك أرضا زراعية في منطقة وادي السلقا، الواقعة على الحدود الشرقية لمدينة دير البلح وسط القطاع: «قبل أيام أقدمت طائرات إسرائيلية في ساعات الصباح الباكر على رش الحقول الفلسطينية القريبة من الحدود وسط القطاع بمبيدات ومواد كيميائية غريبة وبكميات كبيرة لنفاجأ في اليوم التالي لعملية الرش بتلف مساحات شاسعة من مزارع الذرة، وتلف ثمار أعداد كبيرة من الأشجار». وقال محمد أبو جبل، وهو مزارع الفلسطيني، إن معظم محصول الذرة المزروع في الأراضي المحاذية للحدود الشرقية لبلدة بيت لاهيا شمال القطاع، والتي تبلغ مساحتها 12 دونما، تعرضت للتلف بسبب رشها بالمبيدات من قبل الطائرات الإسرائيلية. ونقلت وكالة «الأناضول» عن نفس المتحدث أن المبيدات الإسرائيلية تسببت في حرق جميع الثمار والأوراق وأغصان الأشجار التي لامستها، كما ستؤثر على كمية الإنتاج في الأراضي المتضررة، مشيرا إلى أن هذه المبيدات ستتسبب في خسائر فادحة للمزارعين في غزة لن يتمكنوا من تعويضها بسهولة خلال المواسم المقبلة. وأوضح مدير عام وقاية النبات بوزارة الزراعة في غزة أن وزارته أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الأغذية العالمية «الفاو» للتواصل مع الجانب الإسرائيلي لمعرفة المواد التي تم رش الأراضي الفلسطينية بها.