لا تزال المنازل تنهار على رؤوس قاطنيها بعمالة مقاطعة درب السلطان، التي تحتل الرتبة الثانية من حيث انهيار مساكنها بعد المدينة القديمة. فقد شهد أحد المنازل بدرب بوشنتوف انهيار سقف إحدى غرفه، الاثنين الماضي، في حدود الساعة العاشرة، دون أن يخلف هذا الحادث أي خسائر في الأرواح. وخلف انهيار سقف المنزل حالة من الهلع والذعر في صفوف الأسرة المالكة للبيت، والمكونة من أربعة أفراد، والجيران الذين حجوا من كل مكان بفعل الصوت الذي أحدثه الانهيار. "المساء" عاينت مكان الحادث حيث تهدم سقف الغرفة عن آخره، وهو ما كاد يودي بحياة الأم التي كانت بالمكان، والتي غادرت المنزل خوفا من وقوع أي مكروه. وأكد بعض المتضررين أن الحادث ناجم عن أشغال حفر لتغيير قنوات الماء الصالح للشرب والصرف الصحي بالمنطقة، والتي أدت إلى سقوط السقف دفعة واحدة دون سابق إنذار. وتعتبر عمالة مقاطعة درب السلطان، إلى جانب المدينة القديمة والحي المحمدي من المناطق التي تعرف وجود مجموعة من الدور الآيلة للانهيار في أي لحظة، وسبق لمجموعة من سكان المباني المهددة بالسقوط أن حذروا من تنامي مسلسل الانهيارات الذي يودي بحياة أرواح بريئة لا ذنب لها سوى أنها وجدت نفسها تقطن في هذا النوع من المنازل.