حل الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بإسبانيا للترويج لأطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية، بعد رفض إسبانيا تحديد موقفها حول القضية قبل أن تستلم مسودة مقترح القرار الذي ستقدمه الولاياتالمتحدةالأمريكية. وسارعت الدبلوماسية الجزائرية إلى إسبانيا في محاولة لتليين موقفها من مقترح توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. وتستبعد إسبانيا تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء ومخيمات تندوف. كما تنتظر مسودة مقترح القرار الأمريكي لإبداء ملاحظاتها عليه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتحرر مجموعة «أصدقاء الصحراء الغربية»، المكونة من فرنسا وإسبانيا وبريطانيا وروسيا والولاياتالمتحدة، مسودة القرار التي ستطرح على المجلس لمناقشتها. وقد حل الوزير الجزائري في إسبانيا في محاولة لإقناع المسؤولين الإسبان بدعم قرار أممي يحرج المغرب فيما يتعلق بقضية حقوق الإنسان في الصحراء. ولم ترحب الجزائر بتقرير الأمين العام، الذي جاء مخيبا لما كانت تتوقعه الآلة الدبلوماسية الجزائرية. ونقل عن الوزير الجزائري قوله: «كانت لنا مباحثات قيمة مع الأطراف الإسبانية حول ملف الصحراء الغربية». وأضاف بأن هذه «المباحثات تمت عشية اجتماع لمجلس الأمن مخصص للمسألة الصحراوية ودراسة تقرير الأمين العام الأممي والمصادقة على لائحة حول هذا النزاع».