لقيت طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها مصرعها بعد تعرضها للاختطاف و الاحتجاز والاغتصاب على يد مجهولين، في مدينة جرف الملحةإقليمسيدي قاسم. وبحسب المصادر، فإن الطفلة سليمة المومني، وجدت مقتولة، صباح الجمعة المنصرمة، ومرمية بدون ثيابها الداخلية بالقرب من المطرح البلدي للنفايات، بعد تعرضها لاعتداءات جسدية وصفت بالوحشية، أدت إلى مقتلها، حيث عثر على جسدها آثار كدمات وجروح في دلالة على مقاومتها للمجرم المغتصب. وكشفت المصادر، أن الطفلة سليمة، اختفت عن الأنظار، منذ الأسبوع ما قبل الماضي، ولم يظهر لها أثر، وبعد طول بحث مضن لم يسفر عن أية نتيجة، تقدمت أسرتها إلى تسجيل شكاية البحث لفائدة العائلة لدى مصالح الأمن، قبل أن يتم العثور على جثتها بمكب للنفايات يوجد بالنفوذ الترابي لبلدية جرف الملحة، بعد مرور أسبوع تقريبا على تاريخ اختفائها. وأضافت المصادر نفسها، أن مجموعة من المواطنين، هم من عثروا على جثة الطفلة في طريقها إلى التحلل طافية على سطح بركة مائية صغيرة قريبة من مطرح الأزبال، فقاموا بإشعار شرطة المدينة، التي هرعت عناصرها إلي عين المكان، بمعية فريق من البحث الجنائي، الذي عاين وضعية الجثة وانكب على جمع الأدلة من مسرح الجريمة، لتحديد هوية المشتبه فيهم. ووفق ما جاء على لسان مصدر أمني، فإن محمد المرزوكي، الوكيل العام للملك لدى استئنافية القنيطرة، أمر، زوال أول أمس، بنقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالقنيطرة لإخضاعها لتشريح طبي دقيق، لكشف الملابسات الحقيقية لهذه الجريمة البشعة، خاصة، وأن إجراءات الفحص والمعاينة الأولية، التي أجريت على الجثة بالمستشفى الإقليميبسيدي قاسم، كشفت، أن الضحية، تم خنقها إلى حد الموت مباشرة بعد اغتصابها، في انتظار تأكيد هذه المعطيات بشكل رسمي. وأفادت ذات المصادر، أن الأجهزة الأمنية، باشرت التحقيق في هذه القضية لمعرفة هوية مرتكبي الجريمة وأسباب ودوافع مقتل الطفلة بهذه الطريقة الوحشية، التي هزت ضمير ساكنة مدينة جرف الملحة، حيث شرع المحققون، أول أمس، في الاستماع إلى تصريحات أفراد أسرة الضحية. وأثارت هذه الجريمة انتقادات لاذعة لجهاز الأمن بالمدينة، وعجزه عن مكافحة الجريمة بها، حيث اتهمته العديد من الجهاز بالتقصير، كما خلفت استنكارا واسعا في جرف الملحة، التي خرجت ساكنتها، نساء ورجالا وأطفالا، في مسيرة احتجاجية حاشدة، انطلقت من منزل الضحية بتجزئة »المرجة«، لتجوب الشوارع الرئيسية للمدينة، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تشجب ما تعرضت له الطفلة سليمة وتطالب بالقصاص من الجناة، وتحث المسؤولين الأمنيين على التكثيف من جهودهم لحماية أرواح المواطنين وأبنائهم. وندد علي الموس، رئيس جمعية سبأ لحماية الطفل بجرف الملحة، بما وصفه بالفعل الشنيع والوحشي الذي استهدف طفلة بريئة، وصادر حقها في الحياة، وقال، إن خبر قتل سليمة بعد اغتصابها، نزل كالصاعقة على المجتمع المدني بالجرف، داعيا في الوقت نفسه، مصالح الأمن، إلى الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه النيل من أطفال هذا الوطن، واستغلالهم في ممارسات وأفعال تجرمها كل القوانين السماوية والوضعية.