استنكرت فعاليات جمعوية تنشط في بعض الأحياء الهامشية والفقيرة بمدينة مكناس عدم استفادة السكان المعوزين القاطنين بكل من حي سيدي بابا ووجه عروس وبرج مولاي عمر وبرج مشقوق والنزالة الرداية وسيدي عمر والقصبة ومجموعة من الأحياء الأخرى بالمدينة القديمة وغيرها من حصتهم من الدقيق المدعم. وكشفت المصادر أن هذه المادة الحيوية المخصصة لهؤلاء الفقراء لا يظهر لها أثر بالعديد من هذه الأحياء الهامشية بالمدينة، كما لا يستفيد منها مجموعة من هؤلاء السكان الذين يعانون في صمت ويعيشون على عتبة الفقر، أسوة بباقي سكان المملكة في بعض المناطق الأخرى. وطالبت المصادر في اتصالها ب"المساء" المسؤولين بفتح تحقيق دقيق في الموضوع والكشف عن مصير حصة هؤلاء السكان من هذه المادة الحيوية، وعن الأسباب التي تجعلهم محرومين من الاستفادة من حقهم فيها، كما طالبت المصادر ذاتها بالكشف عن هوية الجهة الحقيقية التي تستفيد من هذه المادة على حساب هؤلاء السكان البسطاء دون موجب حق، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في حرمان هؤلاء السكان من هذا الحق الذي يعد مشروعا والذي سلب منهم منذ سنوات خلت، على حد تعبير المصادر. وتجدر الإشارة إلى أن مادة الدقيق المدعم خصصتها الدولة في الأصل ليستفيد منها الفقراء وبعض الأفرنة التقليدية على الخصوص التي توجد في الأحياء الهامشية والفقيرة بالمدن وحتى في بعض القرى. إلا أنها بمدينة مكناس اختفت للأسف الشديد من السوق ولا يستفيد منها أصحابها الحقيقيون، حيث أصبحت تباع لبعض المتاجر وبعض المخابز العصرية.