صبت جماهير أولمبيك أسفي لكرة القدم، جام غضبها على المكتب المسير واللاعبين،خلال مباراة فريقها في ديربي الفوسفاط برسم الدورة 25 من البطولة الاحترافية أمام مضيفه أولمبيك خريبكة، في المواجهة التي احتضن مجرياتها أول أمس الأحد ملعب المسيرة الخضراء، بعد الهزيمة غير المنتظرة بهدفين لصفر، التي أنهت حبل الود بينهم الذي ساد منذ النصف الثاني من الشطر الأول من البطولة الاحترافية. وثارث الجماهيرالآسفية التي كتمت صوتها طيلة العشر دقائق الأولى من المواجهة ترحما على ضحايا فاجعة طانطان،في وجه اللاعبين والمكتب المسير بشعارات قوية،طيلة أشواط المباراة خاصة بعد تسجيل الهدف الثاني الذي حمل توقيع المخضرم إبراهيم البزغودي الذي نجح في هزم الحارس حمزة الحمودي خلال مناسبتين بعد تسجيله للهدف الأول والثاني في المباراة. وارتفعت وتيرة الغضب الجماهيري، وتطورت الأمور أكثر بعد نهاية المباراة، بعدما لم تستسغ الجماهير الهزيمة بعد ثماني نتائج إيجابية، حيث ثارت حفيظتها وصبت جام غضبها على المكتب المسير ناعتة إياه بأقبح النعوت، لكن غضب بعض المحسوبين على الجمهورتحول إلى فوضى وشغب غير مسبوق خارج الملعب أقل مما كانت تتخوف منه المصالح الأمنية، التي نجحت في امتصاص الغضب الجماهيري والتقليل من حدة غضبه،نتج عنه تهشيم زجاج بعضالسيارات في الشوارع القريبة من الملعب كما تم تهشيم زجاج إحدى الحافلات التي تقل عمال معمل اسمنت أسفي في طريقهم إلى عملهم بشارع الحسن الثاني،حتى حاويات الأزبال لم تسلم هي الأخرى من أيدي بعض المشاغبين، رغم الاحترازات الأمنية الشديدة والخطة الأمنية المحكمة، التي نجحت في احتواء الوضع وإيقاف بعض المشتبه بهم في هذه الأحداث التي تم التقليل من حدتها. وسيطرت على المواطنين والمارة حالة من الرعب، للحالة الهستيرية التي كان عليها بعض المحسوبين على الجمهور المسفيوي وقت خروجهم من الملعب،مما اضطر بعضهم إلى إطلاق ساقيه للريح خوفا من الأذى، بدورهم بعض أصحاب السيارات اضطروا إلى الاختباء ببعض الأزقة لبعض الوقت إلى حين انصراف الجماهير الغاضبة. وما زاد من تأجيج الوضع دخول اللاعب ياسين الرامي في سجال مع مدربه يوسف فرتوت لعدم تقبله لتغييره مباشرة بعد تسجيل الهدف الثاني، مما أثار حفيظة جل المتتبعين لعدم تقبلهم لمثل هذه السلوكات التي تخدش في العمق سمعة أولمبيك أسفي . بدورها لم تسلم «المساء»، من عنترية رئيس لجنة الإعلام والتواصل بأولمبيك أسفي لعدم تقديره للمسؤولية الملقاة عاتقه، في توفير أجواء ملائمة لممثلي وسائل الإعلام، على الأقل تنظيف المكان المخصص للزملاء الإعلاميين لصعوبة الرؤيا من الزجاج الواقي بالمكان المخصص للإعلاميين، لكثرة الغبار وانعدام أدنى الشروط بعد تغطيتنا للمباراة واقفين، بمايسمى بمنصة الصحافة التي لات حمل سوى الاسم فقط، متلفظا بأقوال لاتليق بمسؤول بناد محترف ظل حتى الأمس القريب مضرب مثل في التعامل الاحترافي «أنا لا أتلقى أي تعويض عن هذه المهمة « ناهيك عن بعض الكلمات النابية، في وقت أن العمل الجمعوي خدمة تطوعية.