: سمير باشري حسم التعادل الإيجابي مباراة أولمبيك أسفي والرجاء الرياضي بهدف لمثله برسم الدورة 20 من البطولة »الاحترافية « التي احتضن مجرياتها أول أمس الأحد ملعب المسيرة الخضراء بأسفي، في مباراة مثيرة ومشوقة بجميع المقاييس، للرغبة الجامحة والملحة للفريقين للظفر بثلاث نقط ثمينة تعني الشيء الكثير للطرفين، و لطبيعة الحضور الجماهيري الذي تابعها من كلا الجانبين وللترتيبات التنظيمية والأمنية التي سبقتها وواكبتها. وتمكن أولمبيك أسفي من افتتاح حصة التسجيل مبكرا عن طريق الواعد عطية الله يحيى بمجهود فردي عبر تسديدة قوية لم تترك حظا لخالد العسكري حارس مرمى الرجاء، معلنا عن أول هدف في المباراة، ألهب به حماسة الجماهير الآسفية التي حلت بكثافة إلى مدرجات ملعب المسيرة الخضراء بأسفي والأمل، يحدوها إلى معانقة انتصار يساوي ذهبا لجميع مكونات فريقها،وسط ذهول الجماهير الرجاوية التي حلت إلى مدينة أسفي بكثافة فاقت كل التوقعات. وعاد الرجاء في النتيجة مبكرا من نيران صديقة، بعد أن سجل الظهير الأيسر لأولمبيك أسفي سعد أيت الخرصة هدفا ضد مجريات اللعب في مرمى حارس فريقه حمزة حمودي، بعد أن وجد لاعبو الرجاء صعوبة كبيرة في اختراق دفاع الفريق الخصم. وفرض أولمبيك أسفي سيطرته المطلقة على المباراة وسط ارتباك للاعبي الرجاء، وكان قريبا من حسم النتيجة لصالحه في عدة مناسبات عبر محاولات مكثفة لم تترجم لأهداف لسرعة بديهة خالد العسكري حارس مرمى الرجاء، أمام اندهاش مدربهم البرتغالي جوزي روماو، الذي وقف مشدوها في دكة الاحتياط من الطريقة التي ساير بها لاعبوه هذه المباراة، رغم التغييرات التي قام بها خاصة بعد الخروج الاضطراري لعبد العالي الحافيظي وتعويضه باللاعب بكايوكو ثم إقحامه للمهاجم النيجيري أوساغونا لكن دون جدوى، بعد أن عجز مهاجموه عن ترجمة بعض المحاولات المحتشمة في الدقائق الأخيرة من المواجهة إلى أهداف تعيدهم إلى وضعهم الطبيعي، أمام إصرار لاعبي أولمبيك أسفي في حسم المباراة لصالحهم. ولعبت الجماهير الآسفية دورا كبيرا في هذه النتيجة بتشجيعها الحضاري من بداية المباراة إلى نهايتها، مقدمة لوحات جميلة في التشجيع الحضاري، رفقة نظيرتها الرجاوية التي ثارت حفيظتها وصبت جام غضبها على اللاعبين بعبارات نابية أثارث اندهاش جل الحاضرين مطالبة إياهم بتقديم عطاءات أفضل. وعرفت هذه المواجهة تنظيما أمنيا محكما للانتشار الموسع للعناصر الأمنية بمختلف تشكيلاتها من أمن عمومي وأمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة، بالمداخل الرئيسة للملعب وبجميع الطرقات ومداخل المدينة، حيث بلغ عدد رجال الأمن الذين امنوا المباراة أكثر من 2000 رجل أمن بعد الاستعانة بتعزيزات أمنية من خارج الإقليم. ومكن هذا التعادل أولمبيك أسفي من رفع رصيده إلى 24 نقطة جمعها من ستة انتصارات في وستة تعادلات و سبع هزائم مع مباراة ناقصة، بينما تقهقر الرجاء إلى المرتبة السابعة برصيد 30 نقطة حصل عليها من ثمانية انتصارات، و ستة تعادلات وستة هزائم.