ضاعفت الدبلوماسية الجزائرية من جهودها لدى الدول الكبرى الماسكة بزمام القرار في هيئة الأممالمتحدة من أجل الدفع بمجلس الأمن إلى إصدار قرار يوسع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية المغربية، على بعد أسبوع من مناقشة القضية في المجلس. وبدأ وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة جولة خارجية تمتد لثلاثة أيام لدعم أطروحة البوليساريو، حيث التقى أول أمس الثلاثاء نظيره الفرنسي، لوران فابيوس. واكتفى بيان للخارجية الجزائرية بالتشديد على أن هدف الزيارة لفرنسا يأتي لتعزيز العلاقات الثنائية، مضيفا أن الزيارة «تتماشى مع إرادة الرئيس بوتفليقة ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في العمل على إقامة شراكة استثنائية بين الجزائروفرنسا». فيما لم يخف دبلوماسيون جزائريون أن قضية الصحراء ستكون أهم ملفات الوزير الجزائري مع نظيريه الفرنسي والأمريكي، على بعد أسبوع واحد من مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن، في الوقت الذي تطمح البوليساريو والجزائر إلى قرار يعاكس مصالح المغرب ويفرض توسيعا لصلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. وتطمح الجزائر إلى استغلال ما تصفه بأزهى فترات العلاقات مع فرنسا من أجل دفع الأخيرة إلى تليين موقفها الذي تراه منحازا إلى المغرب. ويرتقب أن يكون الوزير الجزائري قد حل بواشنطن للقاء جون كيري، وأن يترأس مناصفة مع كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية، جون كيري، الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية، حسب بيان الخارجية، الذي أشار إلى أن الزيارة تهدف إلى ترقية الحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي.