حلت لجنة تفتيش تابعة للمفتشية الترابية لوزارة الداخلية، بحر الأسبوع الماضي، بالجماعة القروية «الحدادة» أحواز القنيطرة، التي يرأسها عبد الحميد السعداوي، رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين. وقالت المصادر إن المفتشين عقدوا اجتماعا مطولا مع السعداوي، فور وصولهم المفاجئ إلى الجماعة، وطالبوه بتسليمهم العديد من الملفات والوثائق التي تهم مجموعة من المشاريع والصفقات المنجزة من طرف قروية الحدادة. ومن المنتظر أن يدوم مقام اللجنة المذكورة ببلدية رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين عدة أيام، سيما في ظل ما أسمته مصادرنا تشنج العلاقة بين رئيس الجماعة والسلطة المحلية بخصوص ملف السوق، وكذا وجود شكوك مرتبطة بسوء تدبير بعض القطاعات. وفي موضوع ذي صلة، غادرت لجنة تضم أربعة مفتشين تابعين للمديرية العامة للجماعات المحلية مقر بلدية سوق أربعاء الغرب، التي انكبت، طيلة أسبوعين، على افتحاص حسابات مصلحة الجبايات، والتدقيق في الفواتير المتعلقة بها، كما اطلعت على عدد كبير من الوثائق، تخص مصلحة الموظفين والأشغال والحسابات. وجاءت زيارة المفتشين لهذه البلدية بناء على طلب رئيسها الاستقلالي جواد غريب، الذي بادر، فور انتهاء مراسيم تسليم السلط بينه وبين الرئيس السابق، إلى مكاتبة وزارة الداخلية، وطلب بعث لجنة تفتيش للتحقيق، وفق ما كشفت عنه مصادرنا، في بعض الملفات المرتبطة بمصلحة الموظفين والأشغال والجبايات، والكشف عن خروقات تتعلق بالعديد من الصفقات، بينها ملف السوق الذي يعرف مشاكل جمة في مداخيله، وطرق منح تراخيص استغلال الأكشاك التي تحولت إلى مقاه، وكذا التحقيق في قضية الموظفين الأشباح، تضيف المصادر.