لم يخف بادو الزاكي الناخب الوطني ومدرب المنتخب الأول لكرة القدم ارتياحه لقرار محكمة التحكيم الرياضية بلوزان السويسرية، إثر قرارها بتأييد الطعن الذي قدمه المغرب ضد قرار استبعاد المنتخب الأول من النسختين القادمتين لكأس أمم إفريقيا. وقال الزاكي ل»المساء» على هامش حفل توقيع اتفاقية احتضان اتصالات المغرب لكرة القدم الوطنية أول أمس الخميس بالرباط: « مثل باقي المغاربة سعادتنا كبيرة بهذا القرار الذي أنصف المنتخب المغربي الذي أثبت أنه كان على أتم الاستعداد لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015 التي كانت مقررة بالمغرب و قبل التعليق على القرار أود أن أهنئ مسؤولي الجامعة الملكية المغربية الذين اشتغلوا في هذا الملف و جنود الخفاء الذين اشتغلوا معهم و الذين أرجعوا الحق الذي لا يضيع مادام وراءه طالب». وأضاف: «هذا الخبر أسعدني شخصيا لأنه يتزامن أيضا مع يوم ميلادي، كما أسعد جميع مكونات الطاقم التقني و اللاعبين و المغاربة عامة و بخصوص استراتيجية العمل ستظل كما هي و ما سيتغير هو أننا كنا سنلعب مباراتين وديتين في شهر يونيو و اللتين سيتم تعويضهما بمباراتين رسميتين ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2017». وتابع: «في البداية علينا أن ننتزع تأشيرة التأهل للأدوار النهائية للبطولة القارية القادمة عبر خوض التصفيات و قد أظهر المنتخب المغربي في مبارياته الخمس الودية الأخيرة و خاصة أمام أوروغواي رغم الخسارة بأنه على أتم الاستعداد و الجاهزية للتنافس على بطاقة التأهل». وينتظر أن يقع المنتخب الوطني في مجموعة صعبة بالنظر لغيابه عن نسخة 2015 مما سيؤثر على تصنيفه القاري الذي سيتم اعتماده في تحديد المستويات الأربع علما أن المنتخبات سيتم تقسيمها إلى 13 مجموعة بواقع أربع منتخبات في كل مجموعة على أن يتأهل للأدوار النهائية أول كل مجموعة بجانب أفضل منتخبين احتلا المركز الثاني في كل المجموعات باستثناء المجموعة التي سيتواجد بها منتخب البلد المنظم أو أي مجموعة ينسحب منها أحد المنتخبات. وكان المغرب هو من اقترح مشاركة البلد المضيف في التصفيات عندما كان يستعد لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2015 على أن نتائج مبارياته لن تحتسب في التصنيف و سيتم يوم 8 أبريل بالقاهرة بمصر الكشف عن هوية البلد المستضيف و من تم إجراء القرعة. لقجع: كنت مؤمنا بعدالة قضيتنا قال: «لسنا في نزاع مع «الكاف و القرار سيجعلنا نستعيد وضعنا الطبيعي» كان فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منتشيا بقرار الطاس و قدم أحر التهاني لكل المغاربة وعلى رأسهم الملك محمد السادس على الانتصار الذي حققته الجامعة في قضيتها التي رفعتها لدى محكمة التحكيم الرياضية بلوزان بسويسرا. وتحدث لقجع في كلمة ألقاها عقب توقيع اتفاقية الشراكة التي وقعها مع عبد السلام أحيزون إنه آمن بعدالة القضية وقال: «كنت مؤمنا منذ الوهلة الأولى بعدالة قضيتنا وقد سخر المغرب كل الإمكانيات اللازمة للدفاع عنها و كما تعلمون تعرض المغرب لظلم كبير من طرف (الكاف) الذي فرض عقوبات قاسية عليه وتوقيف مشاركته من كأسي إفريقيا للأمم لنسختي 2017 و2019» وأضاف: «بخطوات حثيثة وبتوجيهات متبصرة وحكيمة من جلالة الملك حفظه الله .. قامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باتخاذ كل الإجراءات القانونية التي يسمح بها القانون الدولي للدفاع عن حقوقنا المشروعة، ضد العقوبات التي ذكرنا في العديد من المناسبات أنها كانت صعبة التقبل من طرف الكرة الوطنية، وهكذا جرى اختيار مجموعة من مكاتب المحامين للدفاع عن قضيتنا وتقديم ودراسة الملف المغربي من جميع جوانبه» و تابع: «بطبيعة الحال وبطلب ملح من طرف الجامعة الملكية المغربية والمدافعين عن قضيته في ( الطاس) جرى في بداية الأمر برمجة اليوم التفصيلي للمرافعات في أجل اعتبرناه مهما لأن الهدف من هذا كله هو إصدار قرار قبل يوم 5 ابريل رغبة منا في حسم القضية قبل موعد قرعة كأس إفريقيا التي ستقام في الأيام القليلة المقبلة بالقاهرة، وبالتالي كان لزاما علينا أن نستعمل كل الإمكانيات القانونية المتاحة للدفاع عن هذا المطلب والحمد لله وبفضل إعانة الجميع تحقق لنا ذلك». وزاد قائلا» «هنا لابد أن أفتح قوسا لأشكر كل الإعلاميين وكل المتتبعين للشأن الكروي المغاربة سواء الذين كانوا داخل أرض الوطن أو خارجه على الروح الإيجابية التي تعاملوا بها مع تطورات هذه القضية التي كسبناها» واضاف: « قرار «الطاس» حاسم ولا يقبل الاستئناف وبالتلي أصبح بإمكان منتخب أسود الأطلس خوض التصفيات المرهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 كما ستتمكن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من العودة الطبيعية إلى المنتظم القاري الذي كان المغرب سباقا تاريخيا في تأسيس مكوناته والرقي بمصالحه والدفاع عن إشعاعه علما أن لنا تطلعات مشروعة في تنظيم التظاهرات الكروية العالية المستوى».