أودى انفجار قنينة غاز صغيرة الحجم بحياة زوجين مسنين، في وقت مبكر من صباح يوم أول أمس الأحد، في حي يعرف بحي «بنكيران» ب«رحبة الدجاج» بفاس العتيقة. وقالت المصادر إن أحد المسنين، ويبلغ من العمر حوالي 80 سنة، استيقظ في وقت مبكر لأداء صلاة الصبح، وانفجرت قنينة الغاز في وجهه بينما كان يحاول إشعالها لتسخين ماء الوضوء. وأسفرت قوة الانفجار عن انهيار جزئي للمنزل، وخلف الحادث وفاة زوجته المسنة التي تبلغ من العمر حوالي 70 سنة، أوردت مصادر «المساء» أنها فارقت الحياة جراء تداعيات الصدمة التي أصيبت بها من حدة الانفجار، بعدما تم نقلها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني. ولم تسلم بنايات مجاورة تخضع لعمليات ترميم من آثار الانفجار. واستنفر الحادث السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، التي بذلت، ولعدة ساعات، مجهودات كبيرة بمساعدة شبان المنطقة، في وقت مبكر من الصباح، لانتشال المسن من تحت أنقاض البناية المنهارة التي تتكون من طابقين. وزرع الانفجار حالة من الرعب وسط السكان المجاورين الذين غادروا بيوتهم مذعورين، لاستقصاء تفاصيل الحادث. وفتحت النيابة العامة لمحكمة الاستئناف تحقيقا في الحادث، في وقت رجحت فيه المصادر أن يكون السبب الرئيسي في انفجار القنينة يعود إلى تسرب الغاز منها، طيلة الليل، وعندما حاول المسن، الذي يدعى قيد حياته «محمد العسري»، إشعالها انفجرت في وجهه، وأحدثت قوة الانفجار زلزالا في البناية المتهالكة، ما أدى إلى انهيارها، وأسفرت قوة الانفجار عن إصابة المسنة التي تدعى قيد حياتها «شامة فارس» بصدمة أسفرت عن وفاتها في قسم المستعجلات.