قال وزير السياحة، محمد بوسعيد إن الوزارة منكبة بتنسيق مع المهنيين على ملف إعادة النظر في منظومة تصنيف الفنادق في المغرب. وكان الملك محمد السادس دعا الحكومة، في الرسالة التي وجهها للمناظرة الوطنية للسياحة التي شهدتها مدينة السعيدية في الصيف الماضي، إلى إعادة النظر في أقرب الآجال في نظام ترتيب تصنيف الفنادق وملاءمته مع المتطلبات البيئية والطاقية الجديدة. وأشار بوسعيد في تصريح ل«المساء» على هامش حفل افتتاح المحطة السياحية «مازاغان بيتش ريزورت» إلى أن إعادة النظر في تصنيف الفنادق توجد في مرحلة التشخيص اليوم، التي تروم الوقوف على مدى ملاءمة جودة الفنادق مع المنظومة المعمول بها حاليا. وأضاف أن المرحلة الثانية سوف تنصب على إنجاز مقارنة مع ما يوجد في البلدان الأخرى، خاصة أن التعليمات الملكية ركزت على النظر إلى ترتيب وتصنيف الفنادق في المغرب من زاوية جودة الخدمات التي تقدمها والسلامة. وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من هاتين المرحلتين سوف يتم الإعلان عن المنظومة الجديدة التي يفترض أن تستجيب لمقتضيات الجودة والسلامة والمتطلبات البيئية والطاقية الجديدة. ويعد ترتيب الفنادق من الأوراش التي يفترض أن تنكب عليها الحكومة في سياق تطهير القطاع كي يتوافق مع أهداف الرؤية السياحية التي انخرط فيها المغرب، خاصة أن العديد من الفنادق في المغرب لا تعكس خدماتها عدد النجمات التي تحملها. فرغم الترسانة القانونية التي يتوفر عليها المغرب في مجال التصنيف تظهر بعض الاختلالات التي تطرح التساؤلات حول تطبيق القانون. ومن جانب آخر، شدد بوسعيد على حرصه على محاربة القطاع غير المهيكل في السياحة، مشيرا إلى أن الوزارة أشعرت المهنيين بالمخاطر التي يشكلها ذلك القطاع على السياحة في المغرب، وهو ما يفترض تصورها قيام المهنيين بالتحسيس بتلك المخاطر، واتخاذ الدولة عبر مصالحها التي يهمها الأمر التدابير التي يقتضيها الوضع.