بعد ساعات قليلة من خسارة فريق الرجاء البيضاوي بميدانه أمام حسنية أكادير بهدفين لواحد في مؤجل الدورة 21 من البطولة الاحترافية، أصدر رئيس الفريق «الأخضر»، محمد بودريقة، بلاغا نُشر في الموقع الرسمي للرجاء، أعلن خلاله قرار استقالته من منصبة كنائب لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وأعلن بودريقة استقالته من المكتب الجامعي، مبررا ذلك برغبته في التخلص من ازدواجية المهام كعضو جامعي ورئيس للرجاء، مشيرا إلى أن فريقه عانى من ظلم القرارات التحكيمية هذا الموسم وأنه لم يختر حل التصعيد، حتى لا يتهمه البعض باستغلال منصبة داخل الجامعة لخدمة مصالح فريقه. وأكد بودريقة أن الحل الأنسب كان هو الاستقالة من الجامعة، وهو ما سيتيح أمامه فرصة الدفاع عن مصالح فريقه بكل حياد وبدون تداخل في الاختصاصات، وأضاف في بلاغه أنه «قرر إجراء بحث دقيق ومعمق لمعرفة أسباب تراجع نتائج الرجاء على المستوى المحلي وفتح نقاش هادف وإيجابي لتحديد المسؤوليات وتحميل كل طرف ثبت تقصيره المسؤولية، وفق ما يمليه التعاقد ويفرضه واجب احترام النادي ومكانته». وأعلن بودريقة أن الرجاء سيعقد جمعا عاما استثنائيا سيشكل محطة تاريخية وغير مسبوقة في تاريخ النادي في الخامس من يونيو المقبل، سيتم على ضوءه اتخاذ قرارات كبيرة ومهمة وذات تأثير كبير على مستقبل الرجاء. هذا وأكد بودريقة أن الرجاء يتعرض منذ مدة ليست بالقصيرة إلى حملة شرسة وممنهجة، وأنه يعاني من ظلم القرارات التحكيمية التي تؤثر على نتائج الفريق، معطيا المثال بمباراة أول أمس الأربعاء وبالهدف الأول الذي سجله فريق حسنية أكادير والذي جاء من حالة تسلل مع اتخاذ قرارات أخرى أضرت بالرجاء، حسب قول بودريقة في بلاغه. وأوضح بودريقة أن البعض يحاول الاصطياد في الماء العكر باستغلال وضعه الراهن كرئيس للرجاء وعضو جامعي، من أجل ضرب مصالح الرجاء. ويذكر أن الرجاء حصد هزيمته الثامنة هذا الموسم، وبات يحتل الرتبة الثامنة في سبورة الترتيب، مبتعدا ب 12 نقطة عن متصدر الترتيب، الوداد البيضاوي، علما أنه انهزم الأحد الماضي أمام المغرب الفاسي بهدفين لواحد.