اختار حزب العدالة والتنمية استقبال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب «المصباح» في «قلعة» شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، يوم الجمعة 27 مارس الجاري، بالمركب الرياضي الحسن الثاني، الذي يعد من أكبر المركبات الرياضية في المغرب. وأعلن حزب العدالة والتنمية، في دعوات وجهت إلى عدد من المنابر الإعلامية، بأن زيارة بنكيران لفاس تأتي في إطار إعطاء انطلاقة النسخة الثامنة ل«قافلة المصباح»، التي ستمتد ما بين 27 مارس و29 منه، وستجوب عددا من جهات المملكة. ويخصص حزب العدالة والتنمية، كل سنة، هذه القافلة للتواصل مع المواطنين، وتكريس ما يعرف ب«عمل القرب» في ممارسة السياسة. وقال الراضي السلاوني، الكاتب الجهوي لحزب «المصباح» بجهة فاسمكناس، إن الأمين العام لحزب «البيجيدي» سبق أن تعذر عليه الحضور لترؤس تجمع في المدينة، منذ أشهر، لكن بعد التجمعين اللذين عقدهما بمنطقة الدشيرة والرشيدية، جاء الدور على مدينة فاس. وأضافت مصادر حزبية بأن بنكيران سيستغل المناسبة لتوجيه انتقادات لاذعة إلى عمدة فاس عبد الحميد حميد شباط حول تجربة تدبير شؤون العاصمة العلمية، التي امتدت منذ سنة 2003، وقبل ذلك تدبير شؤون جماعة زواغة، خاصة أن حزب العدالة والتنمية محليا ظل دوما يتحدث في ندوات صحفية عن سوء التدبير والفساد. ونفى السلاوني أن يستهدف التجمع الذي سيعقده بنكيران في العاصمة العلمية أي أحد، في إشارة إلى شباط، الخصم السياسي «اللدود» لحزب العدالة والتنمية. وقال السلاوني في تصريح ل«المساء» إنه لا توجد أي مدينة في المغرب تعتبر معقلا لأي أمين عام حزب سياسي. لكن المسؤول ذاته لم ينف وجود استعدادات في أوساط حزب العدالة والتنمية لخوض منافسات انتخابية قوية بغرض الظفر بمسؤوليات في تدبير الجهة. وأضاف أن حضور حزب العدالة والتنمية محليا وعلى الصعيد الوطني لا يتناسب وحجمه الحقيقي، مشيرا إلى أن هذا الوضع يطرح صعوبات حقيقية للتعريف بإنجازات الحكومة التي يقودها هذا الحزب. ويوضح السلاوني أن هناك إنجازات تقوم بها الحكومة، لكن في المقابل لا زالت مشاكل كبيرة تواجه المواطنين على الصعيد المحلي، مشيرا إلى استشراء الرشوة وتعقد مساطر الحصول على الرخص، وتفشي الزبونية، و«هذا يعطي صورة سلبية حتى عن الحكومة»، يقول السلاوني.