يحل ضيفا على جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وجامعة القاضي عياض بمراكش، بالتعاون مع مشروع منبر الحرية، المفكر المصري والخبير في الدراسات الشرق أوسطية البروفيسور طارق حجي. ويلقي المحاضر السابق في جامعات مرموقة غربية، من بينها كولومبيا وأوكسفورد، محاضرة بمدرج ابا حنيني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر مهراز في الثاني عشر من نونبر الجاري، كما يلقي في اليوم الموالي محاضرة بكلية الحقوق بمراكش. وتحمل محاضرة البروفيسور حجي عنوان «عن قيم التقدم قراءة نقدية للنموذج العربي» ويجيب فيها، حسب بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، عن سؤال: ما هي قيم التقدم؟ حيث يوضح البروفسور أن التقدمَ والتحضرَ والتمدنَ أمور لا تحققها الأموالُ ولا تبلغها الثرواتُ الطبيعيةُ وإنما تحققها منظومةُ القيمِ الذائعة في المجتمع من قاعدتِه إلى قمتِه، وأهم تلك القيم هي: تقديس الوقت... والإيمان بفعالياتِ العملِ الجماعي... والاهتمام البالغ بالموارد البشرية، والتعليم القائم على الإبداع (وليس التلقين)، وإشاعة روح توخي الكمال والتميّز والسعي الدؤوب إلى الإتقان... ورسوخ فكرة عالميةِ المعرفة والعلم في العقول منذ سني التعليم الأولى. وأوضح الدكتور يوسف تيبس، منسق النشاط وأستاذ الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بظهر المهراز، أن هذا النشاط يدخل ضمن السياسة الجديدة للجامعة والكلية، والمتمثلة في دعم الأنشطة الثقافية والعلمية بما يخدم الارتقاء بمستوى البحث الأكاديمي. ويأتي في إطار انفتاح الجامعة والعناية بالأنشطة الثقافية والبحث العلمي وأضاف «إن استضافة شخصية مثل الخبير الدولي طارق حجي يثري المعارف ويرفع من مستوى الخبرات المتوفرة، كما يدعم مسيرة البحث في الجامعة من خلال التواصل مع فعاليات علمية دولية سعيا وراء الجودة وتعديد وجهات النظر». ومن جهته قال الدكتور نوح الهرموزي، رئيس مشروع منبر الحرية إن هذا النشاط يأتي في سياق استراتيجية جديدة لمنبر الحرية تعتمد على الدخول في أشكال من التعاون مع جهات بحثية ومؤسسات علمية وجامعية ومنظمات المجتمع المدني العربية». وأضاف نوح أن مشروع منبر الحرية كمنظمة غير ربحية وتعليمية يهدف إلى تقديم أدبيات الحرية الاقتصادية والسياسية والأفكار والدراسات المتعلقة بها لصنّاع القرار ويبقى مستعدا لكل أنواع التعاون مع كل من يعنى بالحرية في العالم العربي من المؤسسات العلمية والأكاديمية». وأضاف الهرموزي «إن نجاح الجامعتين الصيفيتين التين نظمهما المشروع في الصيف الماضي في كل من المغرب ولبنان، أكد أن العالم العربي يزخر بطاقات علمية هائلة يمكن أن تشكل قيمة مضافة لتحسين وضعية العالم العربي، انطلاقا من الثقافة بما هي بعد ومكون أساسي من مكونات تطور وازدهار الشعوب». يذكر أن مشروع منبر الحرية منظمة غير حكومية، وغير ربحي وغير حزبي وغير تابع لأية منظومة إيديولوجية، بل هو مشروع تعليمي يهدف إلى تقديم أدبيات الحرية الاقتصادية والسياسية والأفكار والدراسات المتعلقة بها لصنّاع القرار وكل من يعنى بالحرية في العالم العربي من الطلبة والمثقفين والمؤسسات العلمية والأكاديمية، ورجال الأعمال ووسائل الإعلام. كما يعمل المشروع على القيام بترجمات لأعمال عالمية مرموقة وجادة، من كتب ومقالات ودراسات أكاديمية علمية، وتقارير، وأبحاث في مختلف المجالات. ويسعى من خلال هذه الوسائل إلى تقديم النتاج الفكري العالمي المتعلق بالحرية الإنسانية للقارئ العربي.