كشفت مصادر حزبية من الأغلبية أن تعويض محمد أوزين، الوزير المقال بعد فضيحة عشب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بوزير حركي آخر بات في حكم المؤجل إلى حين الانتهاء من مسلسل انتخابات المجالس الترابية. وحسب مصادر «المساء»، فإن تعويض وزير الشباب والرياضة المقال إلى ما بعد الاستحقاقات الانتخابية يفرضه الصراع الدائر بين صقور حزب الحركة الشعبية، مشيرة إلى أن سعي عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إلى طي صفحة فراغ كرسي وزير الشباب والرياضة الذي ملأه مؤقتا امحند العنصر، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، يصطدم بحسابات الربح والخسارة للأطراف المتصارعة داخل حزب المحجوبي أحرضان. ووفق المصادر ذاتها، فإن الحركة تعيش على وقع صراع خفي بين العنصر وحليمة العسالي ومحمد أوزين من جهة، ومحمد مبديع، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث القطاعات، مشيرة إلى أن المعسكر الأول يضع نصب عينه قطع الطريق على رئيس بلدية الفقيه بنصالح الطامح إلى الظفر بحقيبة الشباب والرياضة، وهي الحقيبة التي يرى خصومه أنها ذات فائدة انتخابية. المصادر نفسها قالت إن معسكر العنصر يدرك أشد ما يكون الإدراك أن مبديع قادر على استعمال حقيبة الشباب والرياضة لخدمة مصالحه في صراعه مع خصومه داخل الحزب، كما أن منحه تلك الحقيبة من شأنه تقويته داخل الحزب بعد النجاحات التي حققها، مؤخرا، حينما أظهر قوته التنظيمية خلال المؤتمر الإقليمي التأسيسي المنعقد في 15 مارس بأزيلال، مشيرة إلى أن حسابات العنصر والعسالي وأوزين تذهب في اتجاه عدم تمكينه من السيطرة على القطاع تخوفا من ترشحه للسباق نحو منصب الأمين العام للحزب ومزاحمة وزير الشباب والرياضة المقال، الذي نزل بكل ثقله منذ مغادرته الوزارة سعيا إلى التحكم في مفاصل الحزب وإدارة شؤونه والإعداد لمرحلة ما بعد العنصر. من جهة أخرى، تجد قيادة حزب الحركة نفسها أمام مأزق اختيار خليفة أوزين على رأس وزارة الشباب والرياضة، في ظل عدم وجود مرشح كفء للمنصب، بعدما تحول مدير ديوان العنصر، الذي كان مرشحا بقوة للظفر بالحقيبة، إلى ورقة «محروقة»، بعد أن عمد بعض خصومه إلى النبش في ملفاته وإثارة فضائح تلاحقه حينما كان يعمل في فرنسا وكذا في المغرب. وحسب مصادر الجريدة، فإنه في ظل هذا المأزق عاد اسم خديجة أم البشائر المرابط، رئيسة المرأة الحركية، المقربة من المرأة الحديدية حليمة العسالي، للبروز مجددا كمرشحة لتعويض أوزين.