اختفى مبلغ 29 مليون سنتيم من لائحة مداخيل بلدية ابن سليمان لسنة 2009، وهو إجمالي كراء ساحة ما يسمى بالمعرض السنوي (السويقة) الذي تنصبه البلدية سنويا دون سمسرة (17 مليون سنتيم)، وكراء موسم الولي الصالح سيدي أمحمد بن سليمان (12 مليون سنتيم)، المعارضة داخل مجلس المدينة لم تجد، أول أمس، أجوبة شافية لهذا الاختفاء، خلال جلسة دورة أكتوبر التي عقدت داخل مكتب رئيس البلدية الذي لا يتسع لكل الحضور، ورغم وجود قاعة خاصة للاجتماعات، المعارضة كشفت من جهة أخرى، خلال الجلسة التي حضرتها «المساء» وغاب عنها خليل الدهي رئيس البلدية، عن عتاد غير مستعمل بالبلدية, الذي يتلاشى داخل المحجز البلدي وطالبت بعرضه للبيع والانتفاع بقيمته المالية، كما كشفت عن تهاون المجلس في التعامل مع ملف حي الفلين الذي رفضت البلدية الاعتراف به منذ إحداثه قبل عشر سنوات، تحت ذريعة أنها لم تسلم الشركة صاحبة المشروع التوصيل النهائي، رغم أن البلدية تستخلص الضرائب من ساكنته. كما كشفت عن وجود تجاوزات في عملية الذبح داخل مجزرة السوق القديم بالمدينة، حيث طعنت في مبلغ مداخيل الذبح المقترح في ميزانية التسيير لسنة 2010 والذي حدد في 140 ألف درهم. أحد المعارضين أكد أن لديه الأدلة الدامغة على أن بعض الجزارين لا يؤدون قيمة ذبائحهم، وأن المبلغ المقترح يعني أن المذبحة تعرف ذبح 25 رأسا أسبوعيا بينما الحقيقية تؤكد أن معدل الذبائح يبلغ 25 ذبيحة يوميا. كما كشفوا عن غياب دراسة ميدانية للأراضي غير المبنية، بعدما تأكد، حسب تصريح موظفين عن مصلحتي التعمير والجبايات، أنهم اعتمدوا في تحديد المداخيل المقترحة عن الأراضي غير المبنية عن معدل السنوات الثلاث الأخيرة، في الوقت الذي عرفت البلدية توسعا في المساحة والنفوذ بعد التقسيم الترابي الجديد. المعارضة المشكلة من أربعة مستشارين اضطرت إلى الانسحاب بعد أن وقفت على سيل من التجاوزات، وخصوصا بعد أن قرر المكتب المسير تمرير مبلغ عشرة ملايين سنتيم لإصلاح مقبرة الولي الصالح دون توفير الأرضية القانونية لها، المعارضة طالبت بعقد شراكة مع رابطة الشرفاء الأدارسة أولاد سيدي أمحمد بن سليمان المشرفين على المقبرة وأصحاب الأرض السلالية التي توجد فوقها المقبرة، ومن تم تقنين تمرير المبلغ.