أفادت مديرية الخزينة والمالية الخارجية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، بأن القيمة المضافة للقطاع المنجمي شهدت ارتفاعا قويا بلغ 11.2 في المائة سنة 2014، مقابل انخفاض بواحد في المائة سنة 2013. وعزت المديرية، في نشرة حول الظرفية متعلقة ب»النتائج الأولى لسنة 2014» أصدرتها مؤخرا، هذا الارتفاع إلى الأداء الممتاز للقطاع خلال الفصل الثالث من السنة الماضية، حيث حقق نموا بلغ 20.5 في المائة. وأوضحت النشرة أنه تم تحقيق هذا التحسن، خاصة، بالنظر إلى توسيع أنشطة المكتب الشريف للفوسفاط، بسبب تموقع المكتب بشكل جيد في الأسواق المحتملة، مثل بلدان أمريكا اللاتينية وإفريقيا جنوب الصحراء، والأرباح التي أتاحها انخفاض تكلفة النقل وتوسيع قدرات الإنتاج. وأضافت الوثيقة أن هذا الارتفاع يرجع أيضا إلى ارتفاع إنتاج الفوسفاط، بعد سنتين متتاليتين من الانخفاض، بنسبة 3.6 في المائة سنة 2014 ليصل إلى 27.4 مليون طن. وفي هذا الصدد، أبرزت المديرية أن هذا الأداء يعزى أساسا إلى ارتفاع الطلب العالمي، حيث ارتفعت الكميات المصدرة ب1.5 في المائة بعد تقلص بنسبة 8.7 في المائة سنة 2013، فضلا عن استمرار طلب الصناعات التحويلية المحلية. وبخصوص مشتقات الفوسفاط، فقد شهد إنتاجها ارتفاعا بنسبة 4.9 نهاية سنة 2014، بفضل عودة إنتاج الأسمدة الطبيعية والكيميائية إلى الارتفاع بنسبة 8.2 في المائة، مقابل انخفاض بنسبة واحد في المائة سنة 2013، فيما ارتفع إنتاج الحمض الفوسفوري ب1.4 في المائة فقط مقارنة بارتفاع ب4.7 في المائة. وأضافت المديرية أنه بالنظر إلى هذه التطورات ومستوى للأسعار أقل من ذلك المسجل سنة 2013، تحسن رقم معاملات صادرات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ب2.1 في المائة ليصل إلى 38.1 مليار درهم، وذلك بعد انخفاض كبير بلغ 22.6 في المائة سنة 2013.