مباشرة بعد الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته ما يقارب 22 شخصا جراء اقتحام متحف في تونس من قبل مسلحين، استنفر عبد السلام بيكرات، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز مختلف المسؤولين في جهاز الشرطة والدرك والقوات المساعدة، لتدارس الإجراءات الأمنية والوقائية لحماية مؤسسات ومناطق مهمة في المدينة الحمراء، إضافة إلى تأمين تجوال السائحين، وتنقلات المواطنين. وشهد مقر ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، زوال أول أمس الأربعاء اجتماعا طارئا عقده والي الجهة، عبد السلام بيكرات، مع مسؤولين كبار تابعين للإدارة العامة للأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة، إضافة إلى مسؤولين استخباراتيين، لتشديد الحراسة من قبل مختلف المصالح والفرق الساهرة على أمن واستقرار المواطنين والمؤسسات. وفي الوقت الذي ضربت سرية كبيرة على اللقاء المغلق، رجحت مصادر «المساء» أن يكون الوالي بيكرات أصدر توجيهات صارمة إلى كافة المسؤولين من أجل القيام بواجبهم الأمني تجاه المواطنين والمؤسسات، مع الإشارة إلى خصوصية مراكش، التي يتوافد عليها عدد كبير من السياح الأجانب. وشدد الوالي بيكرات على ضرورة إصدار المسؤولين الكبار تعليمات صارمة إلى كافة الفرق من درك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة من أجل اليقظة، والتأهب لحماية منشآت ومؤسسات المدينة، وتوفير حرية التجوال والسهر على راحة المواطنين المقيمين والأجانب على حد سواء. هذا في الوقت الذي تكثف الفرق الأمنية عملياتها استباقا لأي عمل إجرامي يمكن أن يعرقل حركية المدينة. ورجحت مصادر «المساء» أن تكون تعليمات عليا صدرت إلى مختلف المسؤولين في كافة الجهات من أجل اتخاذ تدابير أمنية تفاديا لأي عمل إجرامي.