في تطور مثير لملف قاضي العيون، محمد قنديل، أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بأكادير بإحالة القاضي المذكور على الخبرة الطبية من أجل تحديد قدراته العقلية والنفسية، وأكدت معطيات حصلت عليها «المساء» أن قاضي التحقيق أوكل مهمة إجراء الخبرة العقلية والنفسية على القاضي محمد قنديل إلى الدكتور إبراهيم أبو يحيى، الطبيب بمصلحة الأمراض العقلية والنفسية بالمستشفى المحلي لمدينة إنزكان. وجاء قرار قاضي التحقيق بإحالة قنديل على الخبرة الطبية، بناء على ملتمس تقدم به الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير في 19 فبراير الماضي، بناء على قرار للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف المذكورة، الرامي إلى إجراء بحث في وقائع موضوع ملتمس المطالبة بإجراء تحقيق ضد القاضي قنديل. إلى ذلك، وفي أول تعليق له على قرار قاضي التحقيق بإحالته على الخبرة الطبية لتحديد قدراته العقلية، وصف القاضي محمد قنديل القرار بالأمر الخطير جدا، موضحا أن قرار الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف صدر بتاريخ 19 فبراير الماضي، بإجراء بحث في الوقائع موضوع ملتمس المطالبة بإجراء تحقيق، ليتقدم الوكيل العام بملتمس بالتاريخ ذاته من أجل إجراء خبرة طبية عليه بصفته متهما. وأكد قنديل أنه تم استدعاؤه من أجل التحقيق والاستنطاق الابتدائي، أول أمس الأربعاء، أي أن قاضي التحقيق لم يتحدث إليه ليعرف أنه يعاني من مرض نفسي، موضحا في الوقت ذاته أن قرار إحالته على الخبرة الطبية لتحديد حالته العقلية والنفسية صدر بناء على تهم، وإن كانت صحيحة، فهي لا تعدو أن تكون مجرد جنح وغير ثابتة بالمطلق، وهناك آلاف الأشخاص متابعون أسبوعيا من أجل هذه التهم وأخطر منها، من قبيل هتك العرض والاغتصاب في حق قاصر ولا يؤمر بإحالتهم على خبرة طبية. وأشار قنديل إلى أن الوكيل العام أرسل فرقة كاملة من الشرطة القضائية لتوقيفه في بيته، الشيء الذي تسبب في إغماء والدته، مضيفا أنه تم نقله إلى مكتب الوكيل العام، «الذي أراد أن يأخذني بالقوة العمومية لمستشفى الأمراض العقلية والنفسية»، معللا ذلك بالسهر على تنفيذ مقرر قضائي، ليقرر بعد مرور الوقت إطلاق سراحه.