أخيرا، كشفت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات عن نتائج طلب العروض الخاصة برخص الجيل الرابع، في عملية ستضخ في خزينة الدولة أزيد من ملياري درهم. وحسب ما أعلنت عنه الوكالة الوطنية، فقد حصلت اتصالات المغرب على الرخصة «ب» مقدمة عرضا بقيمة مليار درهم، متبوعة بشركة «ونا» التي نالت الرخصة «جيم» بعدما دفعت 503 ملايين درهم، في حين حصلت «ميدي تيليكوم» على الرخصة «ألف» بعرض مالي بقيمة 500.4 مليون درهم. وجاءت النتائج متقاربة بين الفاعلين الثلاثة على المستوى التقني، حيث حصلت «ونا» على 82 نقطة، واتصالات المغرب على 81 نقطة، و«ميدي تيليكوم» على 80 نقطة. وتميز العرض المقدم من شركة «ونا» بتفوقه في الشق الخاص بالتغطية والبنية التحتية، أما من حيث جودة الخدمات، فتفوقت «ميدي تيليكوم»، في حين تميز عرض اتصالات المغرب بالتنوع والابتكار. سجلت الحظيرة الإجمالية للهاتف الثابت والمتنقل ارتفاعا كبيرا بلغ 47 مليون مشترك، محققة بذلك نسبة نفاذ فاقت 140 في المائة وكذا ارتفاع عدد المنخرطين في الإنترنت ليناهز 10 ملايين مشترك. على مستوى آخر، أظهرت معطيات تم الكشف عنها خلال انعقاد المجلس الإداري للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أول أمس الأربعاء، برئاسة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أن العائد المتوسط للدقيقة بالنسبة لمكالمات الهاتف المتنقل، انخفض خلال سنة واحدة، بنسبة 23 في المائة، مضيفة أن تخفيض الأسعار وخدمات الاتصالات كانت له الآثار الملموسة على نسبة النفاذ وحجم الاستعمالات. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن بنكيران أعلن عن الانتهاء من مسطرة منح تراخيص شبكات الاتصالات المتنقلة من الجيل الرابع، التي كان المجلس الإداري للوكالة قد أعطى الموافقة على إطلاقها في شهر مارس من سنة 2014، حيث قامت الوكالة بدراسة ملفات الترشيح الثلاثة التي توصلت بها في 12 مارس 2015 من طرف المتعهدين، وكان طلب العروض إيجابيا، إذ تم قبول العروض الثلاثة التي تقدم بها هؤلاء المتعهدون، وبالتالي منح ثلاثة تراخيص لشبكات الاتصالات من الجيل الرابع بمبلغ ملياري درهم، علما أن توقع الوكالة كان محصورا في مليار ونصف درهم. وأضاف أن بنكيران أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية الأدوار الاستشارية والاقتراحية والتحكيمية التي تقوم بها الوكالة، وكذا دورها في مراقبة وضبط قطاع المواصلات والسهر على احترام جميع الفاعلين للأنظمة والتراخيص المسلمة لهم.