ندد سكان دور الصفيح بعمالة المحمدية بتماطل السلطات في إيجاد حل منصف لهم بتوفير سكن لائق لهم، وطالبوه بالقضاء على «الإقصاء والتهميش» واجتثات الهشاشة التي يعانون منها منذ سنوات في ظل حياة تنعدم فيها شروط الكرامة الإنسانية . وقد خرج المئات من السكان نهاية الأسبوع، في وقفة احتجاجية شارك فيها سكان 19 دوارا، عرفت حضورا واسعا للنساء والأطفال المقصيين من الاستفادة من عملية إعادة الإسكان. وقد شرح المحتجون معاناتهم من خلال لافتات كتبت عليها شعارات تطالب بإعادة هيكلة دور الصفيح بالمحمدية، ففي الوقت الذي كانت السلطات وعدتهم وحددت لهم سنة 2008 كسنة بدون سكن صفيحي، يقول المتضررون، مرت ست سنوات ومازال المشكل قائما ولم يستفيدوا من سكن يضمن كرامتهم. وأضاف المتضررون أن الساهرين على عملية الإسكان، ابتكروا معايير تتناقض مع حقوق الإنسان حيث تم إقصاء استفادة المتزوجين، خلال السنوات الأخيرة وكذا الأرامل والمطلقات… كما فضحوا «التلاعبات « التي شابت العملية فضلا عن مظاهر «الزبونية والمحسوبية» التي جعلت البعض يستفيد والآخرين مازالوا معلقين في لائحة الانتظار. ومن ضمن المتضررين الذين رفعوا معاناتهم إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المحمدية نجد سكان كريان «الشانطي الجديد» ، الذين يتوفرون على كل الوثائق التي تثبت انتماءهم للأرض التي تم تحريرها بعد هدم براريكهم، واعتقال 15 مواطنا على خلفية الحادث، اتهموا بحسب ذات المصادر باحتلال ملك الغير. وأوضحت نفس المصادر أن هناك ممارسات «ابتزازية» تصاحب عملية القضاء على السكن الصفيحي بالمحمدية، فضلا عن الحملات الانتخابية التي تحاول توجيه الحركات الاحتجاجية خدمة لأغراض السياسية، على حساب ألم ومعاناة السكان.