وجهت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني من مدينة بن ادرار، الواقعة تحت النفوذ الترابي لعمالة وجدة انجاد، مرسالات إلى المسؤولين، وزير الداخلية ووالي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انجاد ووالي أمن ولاية وجدة وباشا مدينة بني ادرار ورئيس الجماعة الحضرية للمدينة، وأصدرت بيانات تلتمس فيها إحداث مفوضية للشرطة بالبلدة المحاذية للشريط الحدودي مع الجزائر والتي لا تبعد عن مدينة وجدة إلا بحوالي 20 كلم. وأكدت الجمعيات الثماني الموقعة على المراسلات أن سرية الدرك الملكي الموجودة بالبلدة للحفاظ على الأمن غير كافية، إذ يضطلع أفرادها بمهام متنوعة ومتعددة داخل المدينة وخارجها، منها السهر على السدود القضائية وتنظيم حركة السير في طرقات المنطقة المؤدية للشريط الحدودي مع الجزائر، الوضع الذي أصبح معه إحداث مفوضية للشرطة ضروريا للسهر على أمن سكانها وتدبير سيرها والحدّ من الظواهر المشينة التي تستفحل يوما عن آخر. وأجملت المراسلات أهمية المفوضية ببني ادرار في كون هذا المرفق العمومي يهتم بالجانب الأمني أساسا ويقدم خدمات إدارية للساكنة مثل الحصول على البطاقة الوطنية والخدمات المصاحبة لها، والتي يضطر السكان إلى التنقل إلى مدينة وجدة لإنجازها، وتنظيم حركة السير والجولان في مدارها الحضري، مع العلم أن شارع الحسن الثاني الذي يخترقها على الطريق الوطنية 2 يعد محور الطرقات المؤدية إلى مدن السعيدية وبركان والناظور والحسيمة، دون الحديث عن البلدات المجاورة والضيعات المترامية بالمنطقة. يضاف إلى كلّ هذا قرب مطار وجدة انجاد الذي لا يبعد عن بني ادرار إلا بأقل من 8 كيلومترات، والذي استقبل مئات السياح الذين يقصدون مدينة وجدة أو المحطة السياحية بالسعيدية. جمعيات المجتمع المدني ركزت، كذلك، على أهمية رجال الأمن في محاربة ظاهرة التعاطي للمخدرات والأقراص المهلوسة في صفوف الشباب والسرقة والدعارة وتجارة البشر، إضافة إلى بعض الجانحين الذي يتجمهرون أمام المؤسسات التعليمية.