بدا والي الدارالبيضاء، خالد سفير، حاسما في آخر لقاء عقده بمنتخبي جهة الدارالبيضاء بخصوص لجنة التتبع المرتبطة بشركة "نقل المدينة"، المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع النقل الحضري، وكذا قضية تعزيز أسطول النقل الحضري، إذ قال خالد سفير، موجها كلامه إلى مستشاري الجهة في آخر دورة عقدها المجلس قبل أيام "لقد كان من المفروض أن يتم تنفيذ المشروع في 2014، ولكن هناك إشكالية قانونية، وكاين هناك بعث الروح للجنة التتبع". الحديث عن لجنة التتبع من قبل والي الدارالبيضاء جاء بعد المطالبة بضرورة التعجيل بإحياء هذه اللجنة المفروض أنها تواكب عمل شركة "نقل المدينة"، إذ سبق أن أوضح مصدر من الشركة أن عمل هذه اللجنة متوقف ولابد من الإسراع في عقدها من أجل مناقشة كل القضايا العالقة وطريقة تدبير ملف النقل الحضري لاسيما أن هناك مستجدات تظهر من حين لآخر. العلاقة بين شركة نقل المدينة" وبعض منتخبي البيضاء ليست دائما على ما يرام، حيث إن العديد من الأصوات ترتفع من حين لآخر من أجل المطالبة بضرورة محاسبة الشركة ومراقبة مدى استجابتها لتعهداتها. وما يزال سكان العاصمة الاقتصادية يعانون الويلات مع الإشكال المرتبط بالنقل الحضري، فرغم أن هناك حديثا عن إمكانية إحداث مجموعة من خطوط الطرامواي في مناطق مختلفة في المدينة، فالعديد من سكان العاصمة الاقتصادية يتخبطون في أزمة حقيقية مع قلة وسائل النقل، بل إن بعض المناطق السكنية الهامشية غير مرتبطة بشبكة النقل الحضري. وكان محور النقل ضمن مخطط الاستعجالي للدار البيضاء، إذ تم الحديث في مخطط 2014 عن تخصيص 200 مليون درهم لتحسين شروط نقل البيضاويين، وأكد المخطط أنه "في إطار تغطية الأولويات لجهة الدارالبيضاء الكبرى وتحسين جودة تجهيزات النقل بالمدينة ينتظر أن يخصص غلاف مالي بقيمة 200 مليون درهم لاقتناء حافلات جديدة للنقل العمومي بغية تقديم خدمة أفضل لمجموع سكان الدارالبيضاء الكبرى". وفي الشق المرتبط بتحسين جودة النقل في الدارالبيضاء ما يزال عدد الطاكسيات الجديدة في الدارالبيضاء قليلا، حيث ما يزال منظر سيارات الأجرة القديمة هو الطاغي في المشهد العام بالمدينة، هذا الأمر، يفسر مصدر ل"المساء"، طبيعي على اعتبار أن مسألة تجديد الأسطول ستتم بطريقة تدريجة. والتزمت السلطات العمومية بإحداث خمس خطوط ل"الطرامواي" ابتداء من السنة الجارية إلى حدود 2020 وهذه الخطوط هي "خط سيمتد على مسافة 15 كيلومترا بكلفة تقدر بأزيد من 3 مليارات درهم وسيربط بين أنوال والفداء والمحطة الطرقية وعين السبع وسيدي البرنوصي، أما الخط الثاني، فهو الذي سيربط بين منطقة الهراويين وأولاد زيان ومحطة الدارالبيضاء الميناء على مسافة 14 كيلومترا، وبخصوص الخط الثالث فسيربط بين شارع محمد السادس والقدس وسيدي معروف وستكون مسافته كسابقه، والرابع هو الخط الذي سيربط بين مولاي رشيد وادريس الحارثي ومحمد السادس ووسط المدينة ومسجد الحسن الثاني أطول خط في هذه المشاريع، إذ سيقام على مسافة تقدر ب 18 كيلومترا. والخط الخامس بين حي الرحمة والألفة والحي الحسني سينجز على مسافة 10 كيلومترات.