سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يوسوفي: نعاني في المغرب من غياب دراسات طبية تحدد نوعية الحساسية المنتشرة لتحديد اللقاح قال إن مسببات الحساسية تختلف من منطقة إلى أخرى ويصعب تجنبها لارتباطها بالطبيعة
يستقبل الكثير منا فصل الربيع بفرحة حيث الطبيعة الجميلة والخضرة والجو الدافئ، لكن هناك من يعاني في هذا الفصل خاصة من متاعب صحية، الشيء الذي يجعله فصلا غير مرحب به، لاسيما بالنسبة للذين يعانون من الحساسية، التي قد تلزمهم الفراش. لأجل هؤلاء الذين يشكون المرض خلال فصل الربيع ينصح الخبراء وفقا لتقرير نشره موقع «أر.بي أونلاين» الألماني، بتجنب مثيرات الحساسية، لكن تجد مجموعة من الأمهات من الصعب جدا تحقق هذا الأمر لدى أطفالهن، الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح. وهنا ينصح محمد يوسوفي (اخصائي طب الأطفال) بضرورة الوقاية بمضادات قبل حلول فصل الربيع وعدم الاستهانة بها مخافة وقوع أزمات صحية خطيرة. – ماذا نقصد بحساسية فصل الربيع؟ حساسية الربيع هي عبارة عن رد فعل الجهاز المناعي على المواد الطبيعية في البيئة، مثل: أزهار النباتات والأشجار، وحبوب اللقاح والأتربة، عن طريق الرياح التي تدخل للعين والأنف والرئة، فيتأثر بها الإنسان وتظهر أعراض الحساسية. وترتبط بعض الأمراض بقدوم فصل الربيع مثل: حساسية العين والفم والأنف والحلق والصدر «الربو» وبعض الأمراض الفيروسية الأخرى. – ما هي الأعراض المميزة لحساسية الربيع عن غيرها من أنواع الحساسية؟ هناك أعراض عدة نجملها في انسداد الأنف والعطاس واحمرار العين، وهي أعراض يشكو منها المصابون بحساسية حبوب اللقاح والتي تظهر في الربيع وتحرمهم من الاستمتاع بهذا الفصل. وأريد الإشارة إلى أن مسببات الحساسية تختلف من منطقة إلى أخرى فمثلا في مدينة مكناس حيث أشجار الزيتون، يشكو المصابون بالحساسية من حساسيتهم لأشجار الزيتون وهكذا دواليك. وما نعانيه نحن في المغرب هو غياب دراسات طبية بذات الخصوص لتحديد لقاح يناسب كل منطقة تبعا لنوع الحساسية الموجودة فيها. – تعاني الكثير من الأمهات مع أطفالهن بسبب عجزهن عن تجنب مسببات حساسية الربيع، هل هذا صحيح؟ وما هي سبل الوقاية من آثارها الصحية؟ تتمثل مشكلة الحساسية الربيعية بكونها موسمية وفي صعوبة تجنب مسبباتها، لاسيما الحساسية الناتجة عن حبوب اللقاح في فصل الربيع، لكن اتباع بعض النصائح الوقائية والطرق العلاجية، يساهم على الأقل في تقليل المعاناة. – هل من علاج وقائي من آثارها السلبية على صحة المصابين بها؟ تتم عادة أولى خطوات العلاج عن طريق العقاقير الطبية التي تندرج ضمن قائمة مضادات الحساسية، وتعمل على التصدي للمواد الغريبة على الجسم والتي تسبب الزكام وانسداد مجري التنفس. وأحيانا يتعين استخدام البخاخ لحل مشاكل التنفس الناتجة عن الحساسية، لكن عيوب أدوية علاج الحساسية بشكل عام هي أن الكثير منها يتسبب في الشعور بالتعب والإجهاد.