كشفت معطيات موثوقة حصلت عليها «المساء» أن بعض المصحات بالرباط تجري عمليات بأسعار خيالية تتجاوز في بعض الأحيان ثلاثة أضعاف ثمنها الحقيقي. وأكدت المعطيات نفسها أن إحدى المريضات التي كانت تتابع علاجها على مستوى جراحة العظام، فجرت قنبلة من العيار الثقيل حينما أجرت عملية جراحية بمبلغ 3 ملايين سنتيم، في حين أن «الثمن المتعارف عليه» لا يتجاوز 7 آلاف درهم. ووفق المعطيات نفسها، فإن المريضة لم تكتشف أن المصحة التي أجرت لها العملية قامت ب»النفخ» في فاتورتها بالإضافة إلى العمولة التي أخذها أحد الأطباء بشكل غير قانوني إلا بعد أن «أحست بآلام على مستوى المكان الذي شمله التدخل الطبي، حيث زارت مصحة أخرى وحددت ثمن العملية في 7 آلاف درهم فقط قبل أن تزور مصحات أخرى لتكتشف أنها تعرضت لعملية نصب من طرف إحدى المصحات الشهيرة بالرباط». في السياق نفسه، أكدت مصادر الجريدة أن الحالة التي تعرضت لعملية النصب ليست هي الأولى، إذ كرس الأطباء «عادة» أصبحت قائمة تقضي بالحصول على عمولات ليست مدرجة في الفواتير التي تمنحها المصحات للتهرب من دفع النسبة المخصصة للضريبة، موضحة في السياق نفسه» أن هذه الظاهرة هي التي تساهم في النفخ من تكلفة العملية». وفسرت المصادر نفسها إجراء العمليات الجراحية بأثمنة خيالية بغياب أي مراقبة من طرف الجهات المعنية على عمل المصحات والأطباء على حد سواء» إذ بمقدور المصحات أن تحدد الثمن الذي تشاء وبإمكان الأطباء أيضا أن يقترحوا الثمن الذي سيأخذونه خارج الإطار القانوني بدون أن يراقبهم أحد» مؤكدة في السياق نفسه «أن حالات كثيرة تشتكي من ارتفاع ثمن العمليات الجراحية، بل في بعض الأحيان تتفاجأ من بعض الأثمنة التي يدفعونها مقابل عمليات بسيطة جدا». وأشارت مصادر الجريدة إلى أن بعض المصحات ومعها الأطباء ينتعشون بالتحديد في التخصصات الدقيقة»منها جراحة الأعين والعظام وطب التجميل» سيما وأن هذه التخصصات تبقى نادرة مبرزة أيضا أن الجهات التي تخول إليها عملية المراقبة»إما تغض الطرف عما يجري أو أنها متواطئة مع المصحات والأطباء على حد سواء».