اتهم عبد الإله بنكيران كلا من عبد الحميد شباط وإلياس العماري بالاستيلاء على أحزاب سياسية باستعمال الأموال الحرام التي تم أخذها من تجار المخدرات. وأضاف بأن هذا الكلام ليس هو من يقوله، وأحال على شريط نشر في الأسابيع القليلة الماضية يتهم شباط والعماري باستعمال أموال المخدرات. وأكد بنكيران، الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي بالدشيرة الجهادية عشية أول أمس السبت، على أن شباط والعماري سيظلان متهمين باستعمال أموال المخدرات ماداما لم يقدما أي توضيح حول ما ورد في الشريط السابق من معطيات. ونبه بنكيران في معرض حديثه إلى أن المغاربة لا يجب أن يبقوا ضحايا ما وصفه بجماعة «البانضية» التي تحيك المؤامرات ليلا من أجل التصدي للأحزاب الجادة، على حد قوله. واستعرض بنكيران الحملة التي وصفها بالشرسة ضد أعضاء من حكومته، والتي اتهم فيها وزير الاتصال باقتناء فيلا بضواحي الرباط، وقال إن وزير الاتصال اقتنى هذه الفيلا الصغيرة من الأموال التي ورثها عن أبيه وقرض بنكي مشترك بينه وبين زوجته. وأضاف أن مجموعة من المتربصين بأعضاء الحكومة المنتمين إلى حزبه اجتهدوا في أن يرصدوا بعضا من هفواتهم، إلا أنهم لم يجدوا شيئا، وقال إن أنظار الجميع موجهة إليهم. وتحدى بنكيران عبد الحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالكشف عن ثروته الحقيقية، وأكد أنه مستعد أن يهدي ثروته لشباط إن كشف عن ثروته التي تقدر بالمليارات. وأوضح بنكيران أن ثروته لا تتجاوز ورشة يخسر فيها كل سنة ثلاثة ملايين سنتيم، مضيفا أنه يرفض أن يغلقها لكون أن ثلاث عائلات تعيش منها. وأشاد بنكيران، خلال المهرجان الذي نظمته شبيبة العدالة والتنمية في ختام حملة التسجيل في اللوائح الانتخابية، بالإنجازات التي قامت بها هذه الأخيرة، ودعا شبيبة الأحزاب الأخرى إلى القيام بنفس المبادرة. هذا، وتميز حضور بنكيران بمجموعة من المواقف التي أثارت الحاضرين، إذ أجهش بالبكاء بعد أن أخذ الكلمة، وقال إن الشعارات المطلبية التي رفعها بعض الحاضرين أشعرته بثقل المسؤولية. كما أدى رقصة مع مجموعة أهياض ماسة.