قال مسؤول كبير بمجموعة المجمع الشريف للفوسفاط المغربية أكبر مصدر للفوسفاط في العالم أول أمس الأربعاء، إنها تعتزم مضاعفة إنتاجها تقريبا خلال السنوات الست المقبلة. ويسيطر المجمع بالفعل على نحو 45 بالمائة من السوق العالمية لفوسفاط الجير ويتحكم في أكثر من 30 بالمائة من صادرات الفوسفاط العالمية وذلك وفقا لبيانات الشركة. وقال أحمد نابزار نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في مقابلة مع رويترز إن المجموعة تريد أن تحتفظ بريادتها لتجارة الفوسفاط العالمية والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي أن تضاعف إنتاجها تقريبا من 30 مليون طن سنويا إلى 54 مليونا. وأعلنت المجموعة العام الماضي عن خطة توسع قيمتها 12 مليار دولار تستغرق سبع أو ثماني سنوات. وتابع نابزار أن المجموعة بدأت بالفعل التنقيب في ثلاثة مناجم جديدة لتحقيق أهدافها الانتاجية، وستتكلف توسعة تلك المناجم 100 مليون دولار. وأضاف أن مستثمرين دوليين أبدوا اهتماما بخطة التوسع، وأن المجموعة تتوقع أن تحصل منهم على القسم الأكبر من تمويلات المشروع. وقال إن المجمع الشريف للفوسفاط يدير ثلاثة مناجم بالفعل ويصدر نحو 15 مليون طن من صخور الفوسفاط إلى أسواق منها آسيا وأستراليا وأوروبا والولاياتالمتحدة. وينقل الفوسفاط المتبقي إلى مصنع المواد الكيماوية الخاصة بالمجموعة في الجرف الأصفر حيث يتم تحويلها الى حمض الفوسفوريك. وذكر نابزار ان المجمع سيمد خطوط أنابيب تحت الأرض لايصال الفوسفاط الى السوق وسيتم ضخ الماء عبر الخطوط لتسهيل عملية النقل. وقال إن خطوط الانابيب ستخفض تكاليف النقل بنحو الثلث، مضيفا أن هذا الأسلوب تمت تجربته واختباره في دول مثل البرازيل والصين. وتابع أن المجموعة تلقت 15 عرضا من شركات مهتمة ببناء مصنع أسمدة في المغرب طرحت مناقصته العام الماضي تضم شركات من الولاياتالمتحدة والبرازيل والهند وباكستان. ومن المتوقع إرساء المناقصة في أوائل العام المقبل.