أعلن مكتب الصرف عن إجراءات جديدة تتضمن تسهيلات فيما يتعلق بتحويل أموال الحجاج المغاربة الذين يحل أول فوج منهم بالعربية السعودية في الأيام القليلة القادمة. فقد أشارت مذكرة صادرة عن المكتب إلى أن الوسطاء المعتمدين الممثلين في الأبناك، مخولون بالتحويل المباشر، ودون الرجوع إلى مكتب الصرف، لمصاريف إقامة الحجاج بالعربية السعودية، لفائدة الوزارة المكلفة بالشؤون الإسلامية ووكالات الأسفار. و خولت الدورية لبنك المغرب وبريد المغرب، بأمر من مصالح الخزينة العامة، تحويل المبالغ الضرورية التي تغطي مصاريف إقامة الحجاج، مباشرة إلى العربية السعودية، حيث تشمل الإيواء و النقل والمأكل وخدمات أخرى، بما فيها تأطير الحجاج. في نفس الوقت أتاح مكتب الصرف لبنك المغرب وبريد المغرب، أن تتولى تسليم كل حاج بشكل مباشر، حصته المالية الشخصية بالعملة الصعبة في حدود المبلغ المحدد له. غير أنه يمكن تسليم ذلك المبلغ لممثل وزارة الداخلية في المناطق النائية، حتى يتولى تسليمها لمستحقها. ويبقى التسليم المباشر لتلك الحصة رهينا في جميع الحالات بإدلاء الحاج بوثيقة من وزارة الداخلية تثبت أنه مرشح للقيام بفريضة الحج هاته السنة. و أتاح مكتب الصرف لوكالات الأسفار استعمال الحصة السياحية للحجاج بموافقتهم كتابة، وهوما يخول لهذه الوكالات تقديم خدمات لزبنائها ذات مستوى عال. في ذات الوقت وضعت لأول مرة حصص خاصة لوكالات الأسفار للقيام بمصاريفها المختلفة في العربية السعودية، والتي تصل إلى 10 آلاف درهم للحج و 20 ألف درهم للعمرة. ومن جانب آخر، أعلنت الخطوط الملكية المغربية أنها شكلت تنسيقية خاصة بين مختلف المؤسسات والدوائر المعنية حتى تمر عملية الحج برسم سنة 2009 في أحسن الظروف وحتى يتم الحد من الاضطرابات المتوقعة. وقالت الشركة, في بلاغ لها أول أمس الأربعاء, إن «جودة الخدمات على مستوى المطارات ستتأثر ذهابا وإيابا بالإجراءات الوقائية المرتبطة بانتشار انفلونزا الخنازير، وأيضا بأعمال إعادة البناء الجارية بمطار جدة علاوة على الإجراءات التنظيمية الجديدة المتعلقة بالمسافرين على مستوى هذا المطار». وفي سبيل الحد من الاضطرابات المتوقعة, وعدت الخطوط الملكية المغربية بتعزيز فرقها بالمطارات المغربية ومطار جدة خلال عملية الحج من أجل تسهيل إجراءات تسجيل وإركاب الحجاج. في نفس الوقت أعلنت عن فتح مكاتب إضافية بالمطارات من أجل أداء أفضل علاوة على تسخير رقم هاتفي للمواطنين المغاربة المتوجهين الى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج. وذكرت الشركة بأن السلطات السعودية اتخذت تدابير تنظيمية خاصة بموسم الحج لهذه السنة كإجراء وقائي ضد انتشار الأنفلونزا، وتم تعزيز وسائل المراقبة في مطار جدة. و أكدت أن مطار جدة, الذي يشهد أعمال بناء, يضطر وككل سنة, إلى معالجة جوازات سفر عدد جد مرتفع من المسافرين في ظرف أيام قليلة، مما يترتب عنه عادة اكتظاظات قد تسبب إزعاجا للحجاج.