أصيب أعضاء من الجمعية المغربية لحماية المال العام فرع الدارالبيضاء، بجروح متفاوتة الخطورة، أول أمس الثلاثاء، حينما كانوا بصدد تنفيذ وقفة احتجاجية بتنسيق مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع برشيد أمام مقر باشوية أولاد عبو التابعة للنفوذ الترابي لإقليم برشيد، احتجاجا على تعرض حقوقي بأولاد عبو لاعتداء، الأسبوع الماضي، من طرف بعض العمال التابعين لبلدية أولاد عبو، والذي اعتبره الحقوقي المعني انتقاما منه لوضعه شكاية أمام الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء بتاريخ 16 فبراير 2015 في شأن تبديد أموال عمومية ببلدية أولاد عبو. ووفق مصادر «المساء»، فإن أعضاء الجمعية المغربية لحماية المال العام المصابون نقلوا بواسطة سيارات إسعاف الى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الرازي ببرشيد لتلقي العلاجات الضرورية، مضيفة أن العشرات من حقوقيي برشيدوالدارالبيضاء كانوا حينها بصدد تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر باشوية أولاد عبو للاحتجاج على تعرض أحد أعضاء الجمعية المغربية لحماية العام للاعتداء، في وقفة معلن عنها مسبقا، ليفاجؤوا بعدها بمجموعة من الأشخاص، يشهرون هراوات وعصيا وسلاسل حديدية، تهاجمهم وتباشر عملية الضرب والجرح والاعتداء على الحقوقيين، ناسفة بذلك وقفتهم الاحتجاجية. واستغرب الحقوقيون ما وقع أمام صمت السلطات المحلية التي لم تتدخل لوضع حد لهجوم المعنيين بالأمر، رغم أن الوقفة الاحتجاجية كانت أمام مقر باشوية أولاد عبو، وطالب الحقوقيون في الوقت ذاته، وزير العدل والحريات بفتح تحقيق في هذه النازلة التي اعتبروها اعتداء على حرية التعبير وانتهاكا خطيرا لحرية التظاهر السلمي. وندد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببرشيد في بيان أصدره عقب الأحداث، ما أسماه هجوما وحشيا تعرض له أعضاء الجمعية المغربية لحماية المال العام والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من طرف من اعتبرهم البيان لوبيات فساد بالمنطقة أثناء تنفيذ الوقفة الاحتجاجية، محملة السلطات المحلية والإقليمية مسؤولية هذا الهجوم الذي يتنافى والحق في الأمان الشخصي الذي تضمنه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مدينة حياد السلطات المحلية والإقليمية تجاه الأحداث، مطالبين وزير العدل والحريات باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المعتدين على الوقفة.