أحمد الحضاري أفادت مصادر عليمة «المساء» أن الشرطة القضائية استمعت، زوال أول أمس الاثنين، إلى شخص يدعى ربيع الديك، بسبب التهمة، التي وجهها له عادل السباعي، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، والبرلماني عن دائرة أسفي بالمشاركة في فبركة «فيديو» يظهره يرقص في حفل ماجن، وصورة يظهر فيها صحافي قناة «الجزيرة»، يتحدث عن حجز شاحنة تحمل كمية كبيرة من المخدرات بمحل يعود لشركة السباعي. وقبل ذلك بيومين، استمعت الشرطة القضائية، بخصوص نفس الموضوع، إلى كل من المتهمين يونس فدواش، منشط وممثل مسرحي احترافي، ورئيس الجمعية المغربية للمواهب الشابة بأسفي، وإلى زكريا اللواح، ناشط جمعوي مدير قناة راديو تلفزيون أسفي الحقيقةRTSعلى الأنترنيت، فنان ومخرج أفلام قصيرة وسبق له أن حصل على جائزة أفضل عمل فني بمناسبة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في 2010، وحجز حاسوبه الشخصي الذي نقل إلى مراكش لإخضاعه للفحص التقني الدقيق. وجاء هذا التحقيق من طرف الشرطة القضائية بأسفي على خلفية أربع شكايات تقدمت بها، الأسبوع المنصرم، عائلة السباعي للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف تتهم أربعة أشخاص ب»استهداف سمعة العائلة ونشر أخبار زائفة حولها». وفي اتصال ب»المساء»، قال البرلماني عادل السباعي، إن الشكاية الأولى «وضعت باسمه الشخصي، وأخرى باسم والده والشركة كاسم تجاري حول «الخبر الزائف، الذي يدعي احتجاز مخدرات في ملكيتنا»، وحول الشريط «المفبرك، الذي يخصني»، وثالثة باسم جمعية المقالع، «في شخصي وفي شخص الوالد كرئيس للجماعة»، إذ اتهما من طرف صفحة على «الفايس بوك» بالفساد، وسرقة الرمال بواسطة شاحنة أخفيت أرقامها، إضافة إلى شكاية رابعة ضد قناة «الجزيرة»، التي ظهرت فيها صورة قيادي بحزب مشارك في الحكومة يتاجر في المخدرات». وأضاف السباعي الابن أن ما نشر «صدمني، وتسبب لي في مشاكل عائلية، وأصبت بأزمة نفسية، زرت بسببها طبيبا نفسيا، وحصلت على شهادة طبية من مستشفى محمد الخامس تثبت مدة عجزي في 60 يوما». هذا، وقد تداول رواد «الفايس بوك»، والمتتبعين بأسفي «فيديو» لراقص قيل إنه عادل السباعي، برلماني الحركة الشعبية، ابن البرلماني مبارك السباعي، رئيس الجماعة القروية المعاشات بالصويرية القديمة، ورئيس جمعية مقالع الرمال بالإقليم. كما تداول رواد المواقع الاجتماعية الصورة «المفبركة» لقناة «الجزيرة»، مما حدا بعائلة السباعي لاتهام مجموعة من الشباب الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي ومنتجين لأفلام قصيرة حول إقليم أسفي. من جهة أخرى، سبق لزكريا اللواح ويونس فدواش أن اشتكيا من مضايقات تعرضا لها بعد إصدارهما شريطا بعنوان «مسرح الجريمة… حب وتبن»، الأمر الذي جعل المركز المغربي لحقوق الإنسان يعلن تضامنه معهما، بسبب تلقي طاقم الشريط «تهديدات من طرف الذين شعروا بتهديد مصالحهم أو تورطهم في استمرار الوضع المشين للمدينة أو المستفيدين من خيراتها وثرواتها». وأعلن المركز الذي استنكر محاولات «إسكات وقمع صوتهم»، تضامنه المطلق مع مبدعي الشريط، وكل الأصوات المساهمة في «فضح ناهبي المال مهما كان موقعهم».