فجر فيديو روجه رواد المواقع الاجتماعية على أنه لعادل السباعي، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، وعضو فريقها بمجلس النواب، صراعا داخل الأغلبية الحكومية، بعد أن وجه البرلماني عن دائرة آسفي الاتهام مباشرة إلى كاتب فرع المعاشات لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، بكونه وراء فبركة وترويج الفيديو، مستغلا الشبه بينه وبين شخص بالشريط إلى جانب شخص يرقص رقصا شعبيا، رفقة مثليين، في سهرة وصفت ب »الماجنة »، نطقت إحدى المشاركات فيها باسم السباعي. وقال عادل السباعي، البرلماني عن دائرة آسفي، إن القضية أو الحرب عليه وعلى والده المستشار البرلماني مبارك السباعي، انطلقت في 21 فبراير، حين نشرت قناة الجزيرة خبرا عاجلا على شريط الأخبار، يفيد أن الشرطة حجزت شاحنة محملة بالمخدرات في معمل لتصبير السمك في ملكية عائلة السباعي في آسفي. وأضاف السباعي، في تصريح ل »فبراير. كوم »، أن كاتب فرع حزب العدالة والتنمية بالمعاشات، أنشأ صفحة على الفيسبوك تحمل اسم « الصويرية القديمة » وشرع في كيل السب له ولوالده، لم يعرها اهتماما، لكن يوضح السباعي، حين وصل الأمر إلى المس بالكرامة والتشهير، ونشر أخبار زائفة تتعلق بترويج المخدرات، لجأنا إلى القضاء. وأردف السباعي أنهم بعد ذلك فوجؤوا بنسر شريط فيديو مستغلين الشبه بينه وبين مصطفى أديب الضابط المطرود من الجيش، وركبوا صوتا من خلال عملية المونطاج، بنطق فتاة من الجالسات باسمه العائلي، ما خلق مشكلا له ولأسرته في أوساط سكان المدينة والمحيط والقبيلة، وخلق مشاكل كثيرة، ما دفعه إلى التقدم بشكاية لدى وكيل الملك. وقال السباعي أن الهجوم الذي يتعرض إليه بمعية والده، انطلق منذ مدة بسبب الحرب التي شنها عليه كاتب العدالة والتنمية بالمعاشات حول مقالع الرمال، حيث تمتلك أسرته مقلعين من ضمن 38 مقلعا للرمال، في ملكية مستثمرين من مدن عدة، وهي استثمارات وأراضي في ملكيتنا، وهذا ما أكده وزير النقل والتجهيز عبد العزيز الرباح، في زيارة للمدينة، مشيرا إلى أن الاستثمار في مقالع الرمال أمر عادي ومرخص للجميع. وأشار السباعي إلى أن برلمانيي آسفي، بمختلف انتماءاتهم السياسية، باستثناء إدريس التمري عن العدالة والتنمية، اجتمعوا جميعا وأدانوا الهجوم عليه وعلى والده، معتبرين أن هذه السلوكات، تسيء للعمل السياسي وتميعه. وعلم « فبراير. كوم »، أن الشرطة القضائية فتحت تحقيقا في الموضوع، وحجز حاسوب في ملكية متهم بترويج وفبركة الفيديو الإباحي وإرساله إلى المختبر التقني التابع لولاية الأمن بمدينة مراكش. وكان السباعي استعان بمفوض قضائي لإنجاز محضر معاينة على الأشرطة التي تم ترويجها، ومنها شريط الإباحي، نطقت فيه سيدة من المشاركات في السهرة باسم البرلماني السباعي، لينتشر الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان « شوهة البرلماني…عادل السباعي مقصر ليه مع راسو …إذا أوكلت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة ». من جهتها دخلت الحركة الشعبية على الخط وأدانت ما اعتبرته « حملة شرسة » من الإشاعات ضد السباعي تم تداولها بمجموعة من المواقع الإلكترونية، آخرها مزاعم باطلة عن « اكتشاف شاحنة مملوءة بالمخدرات في ملكيته » !!! واعتبرت الحركة الشعبية، حسب موقعها على الإنترنيت، الحملة معروفة وكذلك دوافعها، لأن عادل السباعي يدفع ضريبة نجاحه على المستوى السياسي وما لمكانة حزبه من قوة و شعبية بمدينة أسفي، خصوصا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مما جعل بعض الخصوم السياسيين يلجؤون لمثل هذه الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة، بل تزيد عادل السباعي، حسب قوله، قوة وصلابة.