انفجرت بآسفي فضيحة شريط فيديو مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي نُسِبَ إلى البرلماني عادل السباعي، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، يبدو فيه شخص يرتدي لباس النساء ويرقص في سهرة مغلقة .. الشريط أثار ردود فعل متشنجة بين قطبي التحالف الحكومي العدالة والتنمية والحركة الشعبية خاصة مع اقتراب موسم الانتخابات.. وزاد من حدة التوتر ما نقلته بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي لخبر يُرَوِّج لصورة مركبة لقناة الجزيرة وتحتها خبر عاجل مفاده أن السلطات الأمنية بآسفي قامت بحجز شاحنة محملة بالمخدرات بمعمل لتجميد السمك في ملكية عائلة البرلماني، مما حدا بعادل السباعي إلى تقديم شكايتين إلى وكيل الملك يطالب فيهما بتحقيق حول ما تم ترويجه، متهما في هذا السياق بعض الأشخاص، لم يتأكد بعد أن يكون ضمنهم إدريس التمري الكاتب المحلي للعدالة والتنمية وزميله في الأغلبية البرلمانية للتحالف الحكومي بمجلس النواب، والذي نفى علمه بذلك حسب تصريح له للجريدة، مؤكدا أن سبب الخلاف مع عادل السباعي قد يكون مرده إلى إثارته لملف مقالع الرمال التي تستغلها عائلة السباعي لسنوات .. مؤكدا أن واجبه كبرلماني يدفعه إلى إثارة هذا الموضوع كأحد مواضيع الريع الاقتصادي ... بالمقابل تعذر الاتصال مع البرلماني الحركي عادل السباعي الذي ظل هاتفه يرن دون أن يجيب .. وفي تناقض مع تصريح ادريس التمري حول مقالع الرمال ، فقد سبق لوزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز الرباح أن منح 36 ترخيصا جديدا لمقالع الرمال على مساحة 200 هكتار جنوبآسفي بجماعة المعاشات التي يرأسها أب عادل السباعي، حيث استفادت منها مكونات من التحالف الحكومي وأساسا عائلة السباعي الحركية ، ورشيد محيب رئيس جماعة الغيات الذي التحق بالتقدم والاشتراكية . ويبدو أن الزوبعة التي فجرتها الأشرطة المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تعدو أن تكون مقدمة لتسخينات انتخابية ولا تعري في حقيقة الأمر أثرياء الانتخابات الذين ازدادوا غنى في عهد حكومة بن كيران التي عجزت عن محاربة الفساد ، إن لم تكن قد ساهمت في تقوية جذوره هنا على الأقل بآسفي .